في خطوة بالغة الدلالة ..بوارج حربية روسية تصل المياه الإقليمية السورية اليوم
ذكرت صحيفة "البناء" أن بوارجاً حربية روسية ستصل اليوم الى المياه الاقليمية السورية، في مؤشر واضح من قيادة روسيا الاتحادية على أن الجمهورية العربية السورية خط أحمر،
وأن مجرد الاستخفاف بحدود هذا الخط الأحمر لن يترك روسيا في موقع المتفرج أو اللامبالي أو شاهد الزور، وليتحمل كل فريق مسؤولياته وكل دولة تبعات قرارها.
ونقلت الصحيفة عن جهات دبلوماسية بارزة، قولها "ان حركة عدد من الدبلوماسيين الأميركيين باتجاه بعض الدول العربية، وبالاخص دول الخليج تؤشر الى ان ما حصل ويحصل على صعيد استخدام الجامعة العربية ضد سورية، انما يجري بتواطؤ وتناغم بعض الانظمة العربية، وحتى بطلب من الادارة الاميركية وبعض حلفائها الغربيين".
وأكدت المصادر "ان الاسابيع القليلة المقبلة التي تسبق الانسحاب الاميركي من العراق ستشهد مزيدا من الضغوط الأميركية المباشرة ومن جانب ادواتها في بعض أنظمة الخليج وغيرها للتغطية على هذا الانسحاب الذي يوازي هزيمة العدو الصهيوني في عدوان تموز العام 2006، وبالتالي لتأمين سلامة الانسحاب بعيدا من اي هجوم محتمل من المقاومة العراقية".
ورأت "ان الحلف الاميركي ـ الخليجي سيتعاطى بسلبية مع اي مرونة سورية حيال القرار الاخير لوزراء الخارجية العرب الذي يطلب ارسال مندوبين الى سورية للاطلاع على ما يحصل على الارض، وذلك بهدف دفع الامور نحو التدويل وسعيا وراء استصدار قرار عن مجلس الأمن بحق سورية.
وفيما شددت على "ان روسيا لن تسمح بتمرير اي قرار ضد سورية، اذا لم يكن متوازنا وينظر بعينين اثنتين الى ما يجري على الارض"، أشارت المصادر إلى أن الملف الأميركي ـ الخليجي يندفع ليس فقط نحو تصعيد الضغط السياسي والدبلوماسية والتهديد بمزيد من العقوبات، بل ان خطته تقضي برفع حالة العنف في سورية من خلال تحريك المجموعات المسلحة تحت اسماء واهية ومزعومة.