ما الذي يجعل الثورة السورية تطول وتفشل بينما ثورة مصر تنتصر بأقل من 4 أشهر؟!
بالرغم أن الحكومة في مصر مسيطرة بالقوة العسكرية وماسكة بالأمن المشدد على شؤن ومفاصل أراض مصر كما أنه تدعمه أمريكا وإسرائيل والدول العربية .. إلا أن العالم أجمع شهد سقوط هذا النظام بسهولة نوعاً ما لم تتجاوز 4 أشهر!
بينما سوريا التي لا تصل درجة سيطرته العسكرية على المناطق السورية بنفس شدة السيطرة ولا حتى درجة إمساكه للأمن على المواطنيين السوريين ومفاصل سوريا لا تصل لمستوى حكومة مصر سابقاً ، وذلك لأسباب منها البيئة الجغرافية لسوريا والتي لو حصلت ثورة حقيقية لساعدتها على اقل تقدير.. كما سوريا لا تدعمها أمريكا ولا اسرائيل ولا الدول العربية..
إذا لما لا يتسائل من يعتقد أن في سوريا ثورة لماذا تكاد تصل الأحداث إلى سنة كاملة ولم تحقق إشارة على اضعاف أو قرب اسقاط نظام سوريا؟!
التفسير السريع واضح جدا أن ما حصل في مصر هي ثورة شعبية حقيقية اجتمع الشعب كله بكل طوائفه واديانه واحتضنوا بعضهم ضد ظلم حقيقي واقع عليهم وعلى أمتهم العربية من خيانة النظام لأمتهم.. بينما في سوريا ما يحصل هي فورة انزعاج فئوية طائفية لم تحتضن طوائف سوريا وتصرح بذلك وتكشف عداءها لأطياف منوعة من الأمة السورية والعربية والأسلامية وهي ترتمي باحضان الغرب وتسانده لتحقيق أهداف ضد مصالح الشعب السوري والأمة العربية ولهذا لم تجذب لها مجموعات شعبية بل افراد طائفية.. ولهذا ففي سوريا يوجد فورة وليس ثورة وهي فورة تنتصر لأعداء الأمة ولا تنتصر لله فمن لا ينصر الله لا ينصره الله.. وسوريا لم تكن كحكومة اللامبارك لم تخن أمتها بل نصرت فلسطين ولبنان ونصرت الله فنصرها الله على اعداءها من الغرب والعرب.
في مصر كان الحاكم ينصر أعداء الله بينما شعب مصر كان ينصر الله ويحتضن كل المواطنين لا يميز بين طوائفهم وكان همه نصرة الله عز وجل فنصره الله على عدو الله طاغية مصر اللامبارك.. في سوريا العكس الشعب والحاكم ينصرون الله فالله ناصرهم والفوار يعادون الله فالله خازيهم.
فترقبوا النصر المبين لسوريا وشعبها لمن نصر الله عملاً وفعلاً وفكراً حقاً محققاً.
مواطن مسلم