عربي مسلم
عضو مميز
عدد الرسائل : 392 تاريخ التسجيل : 18/06/2011 نقاط : 730 منتديات تيجلابين لكل الجزائريين والعرب : www.forum.tidjelabine.net
| موضوع: حزب اللات البحريني قدموا أنفسهم للعالم كـ »معارضة سلمية« وحقيقتهم حركة طائفية إقصائية 2011-10-01, 12:08 | |
|
قال الشيخ د.عبداللطيف آل محمود،
رئيس التجمع الوطني وهيه اكبر جميعه في البحرين ويمثل صوت الشعب الشريف
إن معركة البحرين إعلامية بامتياز، وإن فريق إدارة الأزمة لم يعِ قواعدها، مشيراً إلى ضعف الإعلام المحلي في مواجهة الأزمة التي عصفت بالبلاد. وأضاف أن المتآمرين بالمقابل استعدوا للأزمة فكرياً ومالياً وإعلامياً، مؤكداً أن ''أصحاب الفتنة قدموا أنفسهم للعالم كـ''معارضة سلمية'' وحقيقتهم حركة طائفية إقصائية أصولية. وأشار آل محمود إلى أن العالم صدّق أن أطباء السلمانية أدينوا لمعالجتهم مصابين في الدوار، وذلك استناداً لوسائل إعلام خارجية جانبت الحقيقة في نقلها للوقائع والأحداث، ولم يصحح بالمقابل القائمون على إدارة الأزمة إعلامياً هذه الصورة، مبيناً أن فريق إدارة الأزمة كان في واد والعالم بوادٍ آخر، وأن الاستعداد للمواجهة لم يكن على قدر عالٍ من الكفاءة والخبرة. أكد أن أصحاب الفتنة في البحرين بكل تلاوينهم السياسية والدينية قدموا أنفسهم للعالم على أنهم معارضة سلمية تنشد الديمقراطية والعدالة، وكشف الله حقيقة دعواهم، بأنهم حركة طائفية إقصائية أصولية، تريد الوصول إلى الحكم وتطبيق نظرية ولاية الفقيه، والتأسيس لنظام يتبع لإيران. وقال ''هؤلاء استعدوا لمؤامرتهم فكرياً ومالياً وإعلامياً، وبمختلف الوسائل المقروءة والمسموعة والمتلفزة، وأدوات التواصل الحديثة الأخرى في الداخل والخارج، وهم جدوا واجتهدوا واستطاعوا أن يوصلوا مرئياتهم إلى العالم، وأصبحت الأجهزة الإعلامية تتحدث بلغتهم وبرؤيتهم، ونجحوا في ذلك، ومن المعلوم الآن أن المعارك اليوم أكثرها إعلامية، وهذا درس كان الواجب على الفريق المشكل في البحرين لإدارة الأزمة أن يتنبه له ويتابعه، لكن رأينا أن الفريق ركز على جزء من المعركة الإعلامية، وترك جزءاً مهماً دون تغطية أو إبانة للحقيقة''. وتابع ''بعد صدور الأحكام ضد الأطباء الذين أجرموا بحق مهنتهم، وبحق الوطن والمواطن والمقيم، نقلت الوسائل الإعلامية العالمية أن تهمتهم هي تقديم العلاج للمصابين من المعتصمين في الدوار، وصدق العالم هذه الأكذوبة، وكررتها كثير من القنوات الفضائية والصحف والإذاعات العالمية''. وعلق آل محمود على هذا الأمر ''من حق الأجهزة الإعلامية أن تصدق، لأنها لا تجد من يحدثها غير أصحاب الفتنة والتخريب، وكأن فريق إدارة الأزمة في البحرين لم يعِ حتى الآن أن المعركة إعلامية بامتياز، أكثر منها معركة حقيقية، فيستعد لها بفريق على مستوى عالٍ من الفكر والتدبير، كأن فريق إدارة الأزمة عندنا في واد والعالم في وادٍ آخر''. وأضاف ''الكذب لا يدحضه إلا الحقيقة، لكن أين للناس والعالم أن يعرفوا الحقيقة ويتبينوها؟ إذا كان أصحاب الحق ومن يعرف الحقيقة يكتمها ولا يعلنها، هل يمكن أن نأخذ من ذلك درساً؟ بأن يعلن الجهاز الإعلامي لإدارة الأزمة بعد صدور أي حكم من الأحكام الجنائية في مؤتمر صحافي، التهم التي بموجبها حكم على المتهمين، حتى يتلقى العالم كله الحقيقة من مصادرها الموثوقة، وحتى لا نحتاج بعد أن تسبق الأكاذيب الحقائق لجهد كبير ومضاعف لإظهار الحقيقة وتبيانها''. وتابع ''من المسؤول عن مواجهة هذه الحرب الإعلامية؟ ولماذا هذا الضعف في إدارتها؟ هل نحتاج لصفعة جديدة حتى نستيقظ من غفلتنا؟ علينا البحث عن الأسباب، فربما وجدناها في شخص جالس على أريكته ينتظر أن يفعل ما يؤمر به، لا أن يفعل ما يجب عليه فعله، أو شخص مشغول بأمور حياته الخاصة، أو في شخص مشغول بتبادل الأحاديث مع جماعته، أو في شخص لم يعرّف بالمهمة التي أوكلت إليه''. وقال آل محمود ''يمكن للدولة أن تستغني عن التعامل مع بعض الدول، ولكن لا تستطيع أن تستغني عن التعامل مع كل الدول، خاصة إذا كان لتلك الدول تأثير على الدولة ذاتها سياسياً واقتصادياً وعسكرياً واجتماعياً، كما أن العلاقات الدولية تتوزع وتتنوع بين الشقيقة والصديقة والحيادية، ومنها التي ترتبط باتفاقيات، ومنها العدوة، حسب المصالح المشتركة بين الطرفين، ومواقف كل دولة نحو الأخرى''. وبيّن أن العلاقات بين الدول لابد أن تخضع لقواعد تحقق مصالحها المشتركة، وقرر الإسلام مبادئ لتلك العلاقات، أهمها تقديم السلم على الحرب ما أمكن، والاهتمام بالعلاقات بين الدول المنتمية للدين الإسلامي وتقويتها، وألا تكون على حساب الدين وإمكانية تغيير المواقف بين حين وآخر، والحذر ممن تكون عداوته دينية تاريخية، والحذر أيضاً من الذين يهزأون بالإسلام ويتلاعبون بأحكامه، واليقظة التامة والاستعداد لكافة الاحتمالات، والالتزام بالمواثيق والمعاهدات التي لا جور فيها، والإعلام بانتهاء المعاهدات عند نقضها، منبهاً أن الدول الإسلامية لو عملت بهذه القواعد، لما أصابها الضعف، ولما تمكن منها أعداؤها.
| |
|