في نهاية شهر الصوم،وعلى عتبة عيد الفطر المبارك.وفيما يدعو الدين الإسلامي الى الوحدة بين ابنائه ومحيطهم. تتبرع المملكة العربية السعودية ووزير داخليتها الأمير نايف بن عبد العزيز بإشعال نار الفتنة داخل العالم الإسلامي ، عبر إطلاق نيران الحقد على الجمهورية الإسلامية في ايران،مع ما تمثله من ثقل داخل الشارع الإسلامي على مستوى العالم بأسره.
مما يقضي الى شرخ لا يحمد عقابه.
ويأتي إعلان وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز اليوم في هذا السياق حيث
وضع في حديث لصحيفة "الإقتصادية"، على هامش ما يسمى "لقاء الأحد" مع رجال أعمال في مكة المكرمة، ايران في خانة العداء و "الشرور"،بما يذكر بمالمحور الذي رسم خطوطه مجرم الحرب جورج بوش حين وضع ايران وكوريا الشمالية معاً في ما اسماه محور "الشر".
وما بين "الشرور" التي تحدث عنها الامير نايف و "الشر" الذي رسم خطوط محوره معلمه بوش.يبدو الكلام في ذات السياق،وضمن ذات الإستراتيجية.ومن المدرسة الاجرامية عينها.
إلا ان اللافت ايضاً هو ما أعلنه المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة السابق (لأجلٍ غير مسمى) سعد الحريري عن لقاء جمع الشيخ المخلوع بأمير منطقة تبوك فهد بن سلطان بن عبد العزيز في الرياض بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز.
واذا كان المكتب الاعلامي للشيخ المخلوع إكتف بهذا الخبر المقتضب.إلا أن ما يقرأ بين سطور البيان،وخلف كواليس المملكة،ومن حركة ونبض الابواق الزرقاء هو امر عمليات واضح للحريري من الامير نايف على مائدة فهد.يقضي بإشعال نار الفتنة من ازقة وشوارع بيروت ودمشق،وحيث تطال يدي الحريري الأبن الضال.تحت عنوان واحد:ايران عدوتنا!
إلا أن الشيخ المخلوع لا يقوى على العودة بقدميه الى بيروت.فهل تحرك يداه ودفاتر شيكاته من بعيد نيران الفتنة؟وكيف سبيله الى الفتنة؟
الجواب: إبحث عن خالد الضاهر واسأل عن سرَ إستهداف المؤسسة العسكرية،والعمل على تحريض ابناء عكار الشرفاء للخروج من هذه المؤسسة الوطنية الجامعة الى رحاب الأزقة المذهبية.ودونه ذلك..!
والى ان يأتي الجواب.لابأس بعدم نسيان المحكمة الاجنبية التي وجدت في الضاحية الجنوبية طريقاً سريعاً للإتهام بقتل الحريري،ومن بعده اشعال نار الفتنة المذهبية.
اما سوريا. فالأيادي الزرقاء التخريبية وصلت اليها من البر والبحر.الا ان الجيش اللبناني وشقيقه السوري لها بالمرصاد. ونعود الى خالد الضاهر:وتسأل لماذا يستهدف الجيش البطل؟!