- عربي مسلم كتب:
رايس تكلمت عن الفوضى الخلاقة عام 2006 ورأت فيها شرطاً لخلق شرق أوسط جديد يخلو من كلمة "عربي" أي تصبح كل دولة عربية مسؤولة عن نفسها فقط ، وكما يرى الكاتب الأردني حسن أبوهنية فإن أمريكا ترى بهذه الأداة السياسية وسيلة ضرورية لخلق فوضى في العالم العربي مما يسهل تحقيق مصالح الولايات المتحدة واسرائيل في المنطقة ، وبدأت هذه الفوضى باحتلال العراق وتصدير الإرهاب منه وإليه بشكل مستمر بعدها دخل لبنان في فوضى اتهم فيها حزب الله أو سوريا بسبب استشهاد رفيق الحريري ومنذ ذلك الحين لم يستقر لبنان أو العراق.
وتناوب مفكرون كثر على وصف الفوضى الخلاقة ، ومن هؤلاء ميكافيلي الذي رأى بأن الاستقرار يخلق الفوضى التي تخلق الاستقرار بعد ذلك لكنه ربط الفوضى بالحرب وغياب السلام وهي نظرية أمريكا في الفوضى الخلاقة ، ومما يزيدني يقيناً بأن أمريكا تسير على الخط الميكافيلي في هذه الفوضى أنه طالب باستخدام الدين لخلق الاستقرار الجديد وهذا ما فعلته أمريكا في العراق من علماء دين سيطروا على الساحة السياسية في العراق وحتى في لبنان وكأنهما لم تكونا علمانيتين لفترة طويلة من الزمن.
لكن بعيداً عن الأراء الفردية يجب الوقوف عند مفهوم نظرية الفوضى في كتب السياسة وهي أصلاً الفوضى الخلاقة التي تحدثت عنها رايس محاولة تجميلها بكلمة "خلاقة" كعادة أمريكا "بوش" في التدمير ومنح العمليات أسماء جميلة مثل الوردة البيضاء للقضاء على الموصل مثلاً، هذه النظرية يتم تعريفها بالشكل الآتي : " فلسفة سياسية تعمل على تحويل دولة إلى حالة من الفوضى بحيث يتم تدمير أو تقليل سلطة القانون التي تربط المجتمع الواحد في الدولة ، وتخلق هذه الفوضى حالة جديدة من النظام وتفرض أمراً واقعاً يكون هدفه الرئيسي عادة إسقاط النظام السابق" ، وتؤكد جامعة أوكسفورد بأنه ليس هناك طريق واحد للفوضى فمنه السلمي ومنه العنيف.
ويشدد باحثون ومفكرون في هذا المجال أن قوة الفوضى الخلاقة أنها تنقل العدوى إلى من حولها ، وأنها تشبه الزلزال عادة الذي له هزات ارتدادية في الدول الذي تشترك مع دولة المركز بالوضع الاجتماعي أو السياسي أو ربما العرقي واللغوي ، ومن الواضح أن معظم الدول العربية مهددة بنفس الهزات التي ستخلق ديمقراطيات تأخرت عن العالم أكثر من 100 سنة!!!.
هذه فوضى أمريكا:
يؤكد أكثر من باحث عربي لكن من دون أدلة موثقة بأن مراكز بحثية أمريكية تعمل على تأسيس فكر الفوضى الخلاقة ، حيث يقال بأن سياسة أمريكا الحالية في هذه الفوضى قائم على أبحاث مؤرخين أمثال برنارد لويس وفؤاد عجمي وروبرتو ساتلوف ، وترتكز هذه الفلسفة في منطقتنا على خلق عالم عربي جديد عبر الفوضى الخلاقة لكن باستخدام العنف.
وكانت أمريكا في الماضي قد استخدمت الفوضى الخلاقة السلمية في أوكرانيا وجورجيا وغيرها من الدول الأوروبية ، كما أنها حاولت في فنزويلا اتباع نفس الطريقة لكنها فشلت لقوة شعبية تشافيز ونجحت قبل ذلك في إعادة الشاه إلى إيران مرة وفشلت مرة أخرى مع الثورة الإسلامية التي قادها الخوميني....لكن في كل الأحوال لم تنجح أمريكا يوماً بتحريك شارع عربي لعدم ثقته فيها.
أمريكا وحسب فلسفة المفكرين المذكورين وكلهم داعمون لإسرائيل تعتمد الآن على العنف في منطقتنا لخلق الفوضى الخلاقة ، فقد اعترفت كونداليزا رايس عام 2006 بأن حرب إسرائيل على لبنان جزء من الفوضى الخلاقة لكن الحمدلله ردها حزب الله بنجاح ، ثم جاءت ضربة غزة وتدمير المؤسسات التابعة لحماس فيها وكان من قبل اجتياح الضفة الغربية وتدمير مؤسسات السلطة ليتم خلق فوضى خلاقة تخدم مصالحهم في المنطقة....ولا ننسى هنا اغتيال رفيق الحريري الذي أدخل لبنان وسوريا في فوضى خلاقة لم تستقر بعد.
ومن هنا يجب أن نفرق بين الفوضى الخلاقة في مصر وتونس ، وبين فوضى أمريكا وإسرائيل ، فهم في منطقتنا يخلقونها بالعنف وليس لهم رجال معروفون بشعبيتهم مثلما كان لديهم في أوكرانيا وجورجيا ومن المعروف رفضنا كعرب كل ما يأتي من تلك الدول التي يجمعنا معها تاريخ طويل من العداء والحرب.
ويضاف إلى ذلك بأن الأنظمة التي ضربتها الثورة الخلاقة باستخدام نظرية الفوضى هي أنظمة أمريكية بحتة ، تعمل كل ما تريده أمريكا حتى على حساب شعوبها وقتلهم وقمعهم وسجنهم وإفقارهم...وليس من المنطق إدخال المنطقة بفوضى قد يخرج منها أعداء لمشاريعها وهذا يخالف فكر الفوضى الأمريكية التي تعمل لمصلحتها ومصلحة إسرائيل وليس مصلحتنا.
وعليه فليصمت كل من يستخدم هذه المفاهيم ، فالعمق الفكري لها يعطيني سبباً للإطمئنان بأنها ثورة خلاقة عربية شعبية خالصة تستنسخ بعضها كالثورات الأوروبية ... كما أنني أحذر كل من يعتقد نفسه بعيداً عنها بأنه حقاً قد يتعرض لها إن لم يقم بإصلاحات ويتحد مع شعبه.
لو تكرمت احضر لنا المصدر !
فهذه ليست مشاركة منك ولكنه موضوع ومقال منقول .. خخخ
على كل حال أنت كما قلت لك قبل قليل لست سوى سلك نتوورك واير انترنت لنقل المواضيع دون استيعاب ومواجهة فكرية !
وبالنسبة للموضوع الذي نقلته للتو هو معارض لك ويكشف تخبطك .. فهل أنت مؤيد للموضوع! لأنك ان كنت ضد امريكا فملكك ملك البحرين هو عميل أمريكا الاول وحاضن اسطولها الخامس ! صح النوم يبى
المهم تعال ارجع ولا تهرب أنت مطلوب ومطالب للاجابة على التالي الذي هربت منه :
- مواطن مسلم كتب:
ثم حدد ماقصدك من كشف التواصل !
حدد هل تقصد أن امريكا سيئة ومجرمة ومتربصة بالاسلام أم انها جيدة ونواياها حسنة؟
حدد كشفك الجهنمي هل التواصل الذي فضحته حسب زعمك هو تخطيط الوفاق مع امريكا ضد البحرين ام هو تواصل من نوع آخر!!
حدد لما هذا الالتباس التحليلي والانحراف التحقيقي والتشربك والتشابك المتلخبط في مفهومية تحقيقاتك واكتشافات الجهنمية !! لما هذا الالتباس تارة الوفاق عميلة لأمريكا وتتعاون معها وتارة الوفاق عميلة لايران! وتارة تدعي ايران مع امريكا عملاء ضد الاسلام! وتارة تدعي ان امريكا وايران متضادتان وقد تحصل الحرب بينهما!
نظف تفكيرك وتحليلك من الشوائب قبل ان تتفضل علينا بترهات سياسية لا يقبلها مجنون