«الوفاق» تنسحب نهائيّاً من الحوار الوطني
أعلنت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية انسحابها النهائي من حوار التوافق الوطني، بعد إقرار شورى الجمعية أمس الإثنين (18 يوليو/ تموز 2011) توصية الأمانة العامة
بخصوص ذلك.
وأكد رئيس شورى الوفاق السيد جميل كاظم في مؤتمرٍ صحافي عقد مساء أمس أن «شورى الجمعية انعقد أمس وتدارس تداعيات الحوار ومستجداته، وبعد... ساعة ونصف من المداولات أقر الشورى انسحاب الجمعية من حوار التوافق الوطني».
من جهته، ذكر القيادي في الجمعية خليل المرزوق أن «الوفاق سترسل بالطرق المتاحة مرئياتها بشأن مختلف القضايا الوطنية الى جلالة الملك، كما سنرسل رسالة الى رئيس الحوار الوطني خليفة الظهراني نعلن فيها تمسكنا بمرئياتنا التي قدمناها
في المحاور الرئيسية».
وأكمل «لا نعتقد أن الحوار الحقيقي بدأ حتى الآن، وما هو موجود لا يتعدى كونه منتدى حواريّاً، وإلا كيف يكون حواراً حقيقيّاً والسلطة غير ممثلة كطرف من الأطراف فيه».
وأضاف «كنا جادين في أن يكون هناك حوار جدي، وكنا مخلصين لأن يكون الحوار مثمراً، لكن كل محاولاتنا لإنجاح هذا الحوار لم تقابل إلا بالرفض».
«شورى الجمعية» أقر توصية الأمانة العامة بشأن ذلك...
«الوفاق» تعلن انسحابها النهائي من جلسات «الحوار الوطني»
أعلنت جمعية الوفاق انسحابها النهائي من حوار التوافق الوطني، بعد إقرار شورى الجمعية أمس الإثنين (18 يوليو/ تموز 2011) توصية الأمانة العامة بخصوص ذلك.
وأكد رئيس شورى الوفاق السيد جميل كاظم في مؤتمرٍ صحافي عقد مساء أمس أن شورى الجمعية انعقد وتدارس تداعيات الحوار ومستجداته، وبعد ساعة ونصف من المداولات أقر انسحاب الجمعية من الحوار المذكور.
من جهته ذكر القيادي في الجمعية خليل المرزوق أن «الوفاق سترسل بالطرق المتاحة مرئياتها بشأن مختلف القضايا الوطنية إلى جلالة الملك، كما سنرسل رسالة إلى رئيس الحوار خليفة الظهراني نعلن فيها تمسكنا بمرئياتنا التي قدمناها في المحاور الرئيسية».
وأكمل «لا نعتقد أن الحوار الحقيقي بدأ حتى الآن، وما هو موجود لا يتعدى كونه منتدى حواريّاً، وإلا كيف يكون حواراً حقيقيّاً والسلطة غير ممثلة كطرف من الأطراف فيه».
وأضاف «كنا جادين في أن يكون هناك حوار جدي، وكنا مخلصين لأن يكون الحوار مثمراً، ولكن كل محاولاتنا لإنجاح هذا الحوار لم تقابل إلا بالرفض».
وأكمل «تم رفض تشكيل لجنة مصغرة في المحور السياسي، وزُجَّ بموضوعات عديدة في الحوار، نريد أن نعالج المعضلة الرئيسية وهي أن شعب البحرين غائب عن هذا الحوار».
وتابع «حتى جدول الأعمال لم نتفق عليه، المدة الممنوحة للكلام ثلاث دقائق لا تكفي حتى لشرح موقفنا من الحكومة المنتخبة والدوائر العادلة، ومجلس كامل الصلاحيات والتجنيس وغيره من الملفات الوطنية».
وواصل «هل هذه أجواء حوار، إذ نرى يوميّاً مزيداً من القمع والحرمان والفصل وتهميش المواطنين؟».
وأشار المرزوق إلى أن «الوفاق قدمت جميع رؤاها، الملكية الدستورية لم تقبل، وحكومة بإرادة شعبية لم تقبل، وإلغاء دور مجلس الشورى لم يقبل، وأمن يشترك فيه الجميع لم يقبل، وأحزاب حقيقية لم تقبل، والاستفتاء على مخرجات الحوار لم يقبل، أهناك جدية في الحوار إذن؟».
وقال مجدداً: «الحل السياسي المنشود لأن يحقق الاستقرار في البحرين (لا يمكن) أن يُنتج من هذا الحوار، لذلك رفعنا توصياتنا إلى الأمانة العامة للجمعية التي اقتنعت بأن الحوار الموجود خديعة للشعب، لأنهم يريدون أن يقولوا إن هذه إرادة شعب البحرين عبر تقديم تغييرات بسيطة».
وتابع «مع كامل الاحترام للحشد الذي تم اختياره بعناية فائقة، فقد تم تكريسه لمزيد من الديكتاتورية، فالجلسات تحاول أن تصادر الحريات البسيطة الموجودة».
وأردف «هذا الحشد إذا لم يتفق على إعطاء حق المجلس النيابي في مناقشة برنامج الحكومة؛ فهل سيجرؤ على إعطاء الثقة أو حجبها عن الحكومة؟».
وشدد المرزوق على أن «الوفاق تتبرأ من أي توافق ينتقص من حق الشعب في أن يكون مصدراً لكل السلطات، وأي حديث عن توافق يؤدي إلى انتقاص الإرادة الشعبية؛ فنحن أمام الله وأمام شعب البحرين نتبرأ من هذا التوافق».
ولفت إلى أنه «لم يكن هناك حوار جدي، ومطلبنا حوار حقيقي يكون فيه نقاش جدي ليكون الشعب مصدر السلطات جميعها، وبحيث يكون المجلس النيابي كامل الصلاحيات، ويكون هناك صوت لكل مواطن في الدوائر الانتخابية وأمن يشترك فيه الجميع ويشعر فيه الجميع أنهم جزء من المنظومة الأمنية وتكون هناك إرادة شعبية ضامنة لكل هذه السلطات وإذا جارت أي من هذه السلطات تكون الإرادة الشعبية هي مصدر سحب تلك السلطات».
وختم بالقول: «بهذا يكون التعايش في البحرين وتكون هناك تنمية اقتصادية واجتماعية وبغير ذلك لن يكون هناك استقرار، وخاصة أن المطالبات الشعبية بعد أن فقدنا كل مقومات العيش والأمن مستمرة، فلا أحد يمكنه أن يقول للإرادة الشعبية اصمتي سواء بالقمع أو التزييف».
من جانبه أوضح رئيس شورى الجمعية السيد جميل كاظم أن «غالبية أعضاء الجمعية حضروا أمس اجتماعاً لمناقشة الموقف من الحوار الوطني، وقد حضر غالبية الأعضاء، عدا من هم في السجن منهم».
وأضاف «حضر غالبية أعضاء شورى الوفاق، وتم تدارس أجواء الحوار، وتداعياته، والاعتبارات المستقبلية، كل هذه المداولات أخذت في الاعتبار، وإثر قرار انسحاب الوفاق من المنتدى القائم، وبعد ساعة ونصف، وافق شورى الوفاق في جلسته اليوم (أمس) على قرار الأمانة العامة بشأن الانسحاب من جلسات الحوار الوطني .