ويكيليكس فلسطيني

بالسم الله الرحيم الرحيم..........أفرجت قناة الجزيرة على أكثر من 1600 وثيقة تتعلق بالمفاوضات بين السلطة الفلسطينية والجانب الاسرائيلي.في خطوة شبيهة بما فعله موقع ويكيليكس مع الانظمة العربية.بصراحة وهكذا بعفوية ودون التمحيص والتحليل أول ماتبادر إلى ذهني بعد علمي بالتسريبات وماتحويه حوقلت وإسترجعت.فملف المفاوضات ليس في فقط في أيدي غير امينة وإنما متأمرة على القضية وبالذات ملفي القدس واللاجئين.ودون الدخول في حسابات توقيت الافراج عن هذه الوثائق ومالهدف من ذلك ومن له مصلحة من هذا كله.أقول ان هذه الوثائق لم تاتي بجديد فكم من مرة طالعتنا الصحف الاسرائلية وبعض الغيارى من الشرفاء والنزهاء العرب من ان شي يحاك في الخفاء ضد المصالح الفلسطينية.هذه الوثائق فقط أرخت و دعمت ما كان قد أشير إليه من قبل.وياسبحان الله في رده على هذه الوثائق قال ياسر عبد ربه.إن هذهاتسيبات هي كب هرج سياسي في التاريخوقال عباس رئيس السلطة الفلسطينية كنا نطلع العرب بكل تفاصيل المفاوضات اول بأول.وماذا يعني هذا؟ هل إذا قال العرب سلم الاقصى مثلا ستسلمه يا سيادة الرئيس؟
بعيدا عن السياسة العرجاء التي يتبعها عباس ومن وراءه كل القادة العرب دون إستثناء.أقول إن المفاوضات أبدا لاتكون بين طرفين أحدهما كاليتيم في مأدبة اللئيم.والاخر غول متغول معه كل قوى الاستكبار العالمي.لا والله إن الحق الذي لاتسنده القوة بجميع انواعها قوة ناعمة وخشنة سياسية إقتصادية لهو باطل.قال الراحل ياسر عرفات إنه يدعو إسرائيل إلى سلام الشجعان.هذه المقولة المقتبسة من كلمة للرئيس الفرنسي السابق ديغول وجهها لقيادة جبهة التحرير الوطني من أجل وضع حد للثورة القائمة بالجزائر.لاحظو أن الذي قالها هو الطرف الاقوى الى الطرف الاضعف مقارنة بفرنسا ومن ورائها.ولم يقلها ديغول عطفا على الجزائر ولكن ضربات جيش التحرير الوطني وإنهيار الاقتصاد الفرنسي بفعل النفقات العسكرية أوصله إلى هذه النتيجة.
إخواني والله ماقصدي أفتخر ولكن في التاريخ عبرة لمن يعتبر.هذه المفاوضات باطلة أساسا لانها لاتمثل كل اطياف الشعب الفلسطيني ثاني شيئ تحس ان القادة العرب ملو من القضية الفلسطينية فهم أرادو إنهائها بأي شكل كان.وانا كعربي مسلم لست أرضى على هذه المفاوضات حتى طلب مني الفلسطيينين انفسهم أن أتركهم وشأنهم فلن أقبل فالاقصى لكل المسلمين.
السؤال الجوهري ماذا بعد تسريبات قناة الجزيرة.هل ستستقيل السلطة أو على الاقل مسؤولي ملف المفاوضات.طبعا لا بل سيكذبون وينكرون ويتهمون ويبررون.لكن نقولها لهم لسنا سذجا نحن ندري أنكم دون مستوى القضية إرحلوا وأتركو الأمر لأهله.

الحمد لله نحن في عصر الجزيرة التي فضحت كل العملاء العرب
كل الحكام وكل المسؤولين الذين باعوا ضمائرهم

حسبنا الله ونعم الوكيل