الجزائري ينفق حوالي 15 دولارا شهريا على المكالمات الهاتفية
تحتل الجزائر، وفقا لتصنيف المنظمة العالمية للاتصالات، إحدى المراتب الخمس الأولى في مجال الكثافة الهاتفية في مجال الهاتف النقال، بعد تجاوزها سقف 85 بالمائة، بأكثر من 30 مليون مشترك، في وقت يقدر متوسط الاستهلاك الهاتفي بحوالي 15 دولارا أو ما يعادل حوالي 1250 دينار شهريا.
وتوضح تقارير دولية متخصصة أن الجزائر ما بين 2005 و2008 كانت من بين أنشط الدول في مجال نسب النمو في قطاع الهاتف النقال بالخصوص، بينما يبقى الثابت جد متأخر مقارنة بدول الخليج ومصر، وحتى بالنسبة لتونس والمغرب.
ووفقا لتقديرات المنظمة الدولية للاتصالات وهيئات جهوية متخصصة، فإن نسب النمو في الجزائر في قطاع الهاتف النقال، فاق 30 بالمائة، إلا أن سنة 2009 سجل استقرارا نسبيا كمؤشر لبلوغ السوق حد الإشباع، في حين ساهمت مثلا شركة الاتصالات الإماراتية في تفعيل السوق وتجاوز عدد المشتركين سقف 35 مليون مشترك، لتتجاوز مصر الجزائر، بعد أن كانت الجزائر لسنوات تسبق مصر رغم عدد سكانها المضاعف ''70 مليون نسمة لمصر مقابل 34 مليون للجزائر''.
بالمقابل، تتوفر عدد من دول الخليج من بينها البحرين والإمارات العربية المتحدة على نسب كثافة هاتفية تفوق نسبة 100 بالمائة. وتأتي الجزائر بفضل نسبة كثافة فاقت 85 بالمائة ضمن الخمس الأوائل عربيا. على صعيد آخر، بينت دراسة قامت بها مجموعة الاستشارات العربية المتواجد مقرها بالأردن وخصت دول منطقة الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا أن المغرب يمتلك أعلى تكلفة في مجال الهاتف النقال بصيغة الدفع البعدي للدقيقة، تليه موريتانيا، ونفس الأمر بالنسبة لكلفة الاتصال للدفع القبلي أين يتصدر المغرب ثم لبنان القائمة بينما تمتلك مصر أدنى كلفة في مجال الدفع البعدي بالخصوص، وتبقى الجزائر من الدول التي لها تكلفة متوسطة في صيغتي الدفع البعدي والقبلي، بالنظر لعدة عوامل داخلية. كما أن الجزائر تعد من البلدان التي تعتمد رسوما في خدمات الهاتف النقال، إلا أن الرسوم المطبقة تبقى أقل من بلدان مثل المغرب والأردن وتونس. التي اعتبرتها الدراسة كأهم البلدان التي تطبق رسوما عالية. وقد شملت الدراسة 53 متعاملا في مجال الهاتف النقال من 19 بلدا متواجدا بمنطقة الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا. ويعرف سوق النقال تطورا أهم وأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا مقارنة بالهاتف الثابت، الذي يبقى متواضعا في المنطقة ولا يتجاوز إجمالا 30 مليون مشترك.
وقد قدّرت نسبة النمو في 2009 بالنسبة للمنطقة العربية بـ6,16 بالمائة، وينشط 47 متعاملا في الهاتف النقال في المنطقة يمثلون 3,241 مليون مشترك في 2009 مقابل 9,206 مليون في 2008، ما يكشف عن الديناميكية الكبيرة التي يعرفها القطاع، عكس العديد من القطاعات الأخرى التي لم تعرف مثل هذا النمو، سواء الصناعية أو في مجال الخدمات