يحكي أنه كان احد الشباب له اصدقاء كثيرين , فوالده اراد ان يختبر اصدقاء ابنه .
و ذات يوم , جاء الإبن متأخرا كالعادة , فوجد ابوه ينتظره . فقال : اجلس معي يا ابني اني احتاجك .
ما الأمر يا أبي تبدو مهموما رد الأبن .
نعم يا ولدي انا في ورطة , لقد ارتكبت جرما واريد ان استره .
كيف هذا يا ابي ,
انا قتلت لصا جاء ليسرقنا , لم اكن اتعمل قتله , لاكني اصبته قتيلا لما فاجأته و هو داخل منزلنا ,
و ماذا تريد مني ان افعل يا ابي ؟
اريدك ان تذهب الى اصدقاءك ليساعدونا في دفنه في السر .
حاضر يا ابي لا تقلق , فأصحابي لا يرفضون لي اي طلب . انا عندي اصدقاؤ مخلصين .
وذهب الأبن , وكلما طرق باب صديق وطلب منه المساعدة , قُبل بصد الباب في و جهه و استنكروا معرفته اصلا .
فعاد الإبن خائبا و هو حسير , كبف ان اصحابي يتركونني في هذه المحنة و يتبرأون من صداقتي .
ولما اخبر ابوه بأن اصحابه تبرأو منه . قال : لا عليك يا ولدي اذهب الى صديقي , صديق ابوك , و قل له اني قتلت صخصا فقط و لا تطلب منه الحضور .
فذهب الإبن الي صديق والده و كان الوقت متأخرا جدا , وطرق الباب و قال له : عمي فلان إن ابي قتل شخصا .
واين ابوك ؟ رد صديق الوالد .
في البيت طبعا رد الإبن .
انتظر سأتي معك . و أحضر بندقيتا معه , و اسرعا الى بيتهم .
لا بد ان المقتول فعل شيئ رهيب لأبيك يا الني , ابوك اعرفه جيدا , لا يتجرأ ان يقتل نمله , فكيف يقتل شخص , لا بد في الأمر إن ,
و لما وصلا إلي البيت , دخلا ابى الصلون , وفوق الطاولة جثة مغطات في ازار ابيض .
فقال الصديق لوالد اللإبن , اهذا الي قتلت , سأكمل له ببندقيتي هذه .
ورفع الإيزار الوالد عن الجثة فإذا بها شاة مذبوحة و مشوية كذلك .
فقال يا إبني لقد اعددتها لأصدقائك , لاكنك ليس لك اصدقاء في الحقيقة , فهي من نصيب صديق ابوك الوحيد و الوفي .
هذه القصة سمعتها من ابائي و اجدادي , وكانوا يرددونها كلما فتح الحديث على الأصدقاء و الوفاء بينهم .
واني ارددها الأن لأن اختنا جومانا فتحت هذا الموضوع بعنوان '' ماهو مفهومك الشخصي عن الصداقة ''
وهو بمثابة رد لها .
المعارض من تحت ضل الشجرة , الدشرررررررررررررررررررررررررة .