يا لهذا الدين العظيم
هذه هي العبارة التي ترددت في خاطري و أنا أقلب في صفحات كتاب بين يدي أريد أن أبحث عن شيء أملأبه فراغ هذا الباب الذي اعتدت أن أكتب كلماته مما يجول في خواطري و مما يفيض عليه قلبي ولكن هذه المرة لم أستطع فقلبي قد جفت ينابيعه و تجلدت مشاعره فالفراق صعب و البعد مر و إساءة الإخوان و الأحباب شديدة على القلب، و هكذا لجأت لهذا الكتاب مقلبا صفحاته باحثا عن قلب محب أفاض يوما من الأيام بعضا من الكلمات فأنقلها لأخواني و هكذا ما زلت أقلب الصفحات حتى رأيت حديثا نبويا و قد كتب بخط غامق يقول
عن رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لو أن اثنين تحابا تحابا في الله و كان أحدهما في المشرق و الآخر في المغرب لجمع الله تعالى بينهما يوم القيامة و قال هذا الذي كنت تحبه فيّ".
و عندها توقفت و قلت يا لهذا الدين العظيم
فكم قرأت عن الحب في الله و كم عشت من اللحظات الجميلة في تلك الرحاب و لكن عندما اسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ذلك فلهذا طعم آخر و معان أخرى لا و لن يفهما الا من أحب لله فيا لهذا الدين الجميل الذي أستطيع أن أقول فيه نعم إنه دين الحب.