سألت جدتي عن ذا الحداد
و ما هذا السواد و السواد؟؟؟
فردت جدتي:أبكي لهيبا
حولته السنين إلى رماد
فما عاد المؤذن فينا يدعو
عباد الله حي على الجهاد
و أطهر بقعة على الأرض صارت
للملعون تأز بالفساد
فمن منا لصوت لقدس لبا
و شدعلى السواعد و الزناد
فيا قدس عليك طول العمر أبكي
و يا قدس تحي في ازدياد
ويا قدس صحيح ما أدعوه
سلام في ربوع القدس باد
فلسطين جراحك في دمي
و ظلمك كم ينال من الفؤاد
أشاحت جدتي عني بوجهها
أزال سحره ثوب الحداد
عجبت من المهازل كيف عادت
تؤرق جفن سالب الرقاد
و نيرانا بصدري قد تعالت
لتنذر بإشتعال و اتقاد
فلن أبق طوال العمر أبكي
و أترك مهجتي بين الأعداء
فماقيمة الحياة إذا دعينا
و لم ننهض فداءا للجهاد