منتديات الجزائر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولالمنتدى تيجلابين

 

 السلف والسلفية : لغة واصطلاحا وزمانا

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
salim

عضو نشيطـ
عضو نشيطـ
salim


عدد الرسائل : 45
تاريخ التسجيل : 07/03/2008
نقاط : 0
السلف والسلفية : لغة واصطلاحا وزمانا Algeri11
منتديات تيجلابين لكل الجزائريين والعرب : www.forum.tidjelabine.net

السلف والسلفية : لغة واصطلاحا وزمانا Empty
مُساهمةموضوع: السلف والسلفية : لغة واصطلاحا وزمانا   السلف والسلفية : لغة واصطلاحا وزمانا Empty2008-03-11, 17:24

السلف والسلفية : لغة واصطلاحا وزمانا
بقلم الكاتب : الشيخ سليم بن عيد الهلالي

السلف لغة :

قال ابن فارس في" معجم مقاييس اللغة:" (سلف، السين واللام والفاء أصل يدل
على تقدم وسبق، من ذلك السلف الذين مضوا، والقوم السلاف: المتقدمون.

وقال الراغب الأصفهاني في "المفردات ": ( السلف: المتقدم، قال الله تعالى: فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلْآخِرِينَ [الزخرف:56] ؛ أي : معتبرا متقدما ... ولفلان سلف كريم:أي آباء متقدمون، جمعه: أسلاف وسلوف ).

وقال ابن منظور في " لسان العرب " : ( والسلف -ايضا- من تقدمك من آبائك
وذوي قرابتك الذين هم فوقك في السبق والفضل ، ولهذا سمي الصدر الأول من
التابعين: السلف الصالح )

قلت: ومنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة: " فإنه نعم السلف أنا لك" أخرجه مسلم.
وروى عنه صلى الله عليه وسلم قوله لابنته رقية عندما توفيت : " إلحقي بسلفنا الصالح عثمان بن مظعون" .

السلف اصطلاحا:

هم الصحابة ابتداء ويشاركهم التابعون وتابعوهم من الأئمة تبعا واتباعا ؛ كما في قوله تعالى : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ) [التوبة:100]وقد تناقل أهل العلم في القرون المفضلة هذا المصطلح للدلالة على منهج الصحابة ومن تبعهم باحسان.

قال البخاري قال راشد بن سعد:" كان السلف يستحبون الفحولة ؛ لانها أجرى وأجسر "

وعلق الحافظ بن حجر في "فتح الباري" (6/66) قائلا: " أي الصحابة ومن بعدهم" ثم تقرر هذا المصطلح عند جميع العلماء حتى أهل الكلام .

قال الغزالي في "إلجام العوام عن علم الكلام" (ص62) معرفا كلمة السلف :" أعني: مذهب الصحابة والتابعين ".

ولذلك فكلمة السلف اكتسبت هذا المعنى الإصطلاحي والذي لا يتجاوزه الى غيره .

السلف زمانا :

أما من حيث الزمان فهي تشمل خير القرون وأولاها بالاقتداء والاتباع ، وهي القرون الثلاثة الأولى المشهود لها بالخيرية على لسان خير البرية صلى الله عليه وسلم:" خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" حديث متواتر .

وبمجموع ذلك يظهر أن مصطلح السلف يطلق على من حافظ على سلامة العقيدة
والمنهج على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه قبل
الإختلاف والإفتراق.

وأما السلفية فهي:

انتساب الى السلف وهي نسبةمحمودة الى منهج معصوم وجيل مرحوم وهو مذهب أثري
سديد وليس ابتداع مذهب جديد . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في
مجموع الفتاوى" (4/149): " لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه، بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق، فإن مذهب السلف لايكون إلا حقاً."

ولذلك فإن المنهج السلفي هو لزوم الطريقة التي كان عليها الصحابة من
التمسك بالكتاب والسنة علما وعملا، وفهما وتطبيقا، وهذا المنهج باقٍ إلى
يوم القيامة، يصح الانتساب إليه، أما من رمي ببدعة أو شهر بلقب غير مرضي،
مثل: الخوارج، والروافض، والمعتزلة، والمرجئة، والجبرية، وسائر الفرق
الضالة، فهو خارج من السلفية، بل خارج عليها.
من خلال ما تقدم من تعريف للدعوة السلفية، ندرك أهمية المقاصد التي ترمي
إليها، فهي تدعو إلى الإسلام الصافي النقي من أدران الشرك والخرافات
والبدع والمنكرات، وتعزز في شخصية المسلم مفهوم الولاء والبراء ونبذ
التعصب للأشخاص والأسماء وللافتات

قال شيخنا الألباني - رحمه الله - : إذا عرفنا معنى السلف والسلفية حينئذٍ أقول أمرين اثنين :

الأمر الأول : أن هذه النسبة ليست نسبة إلى شخص أو أشخاص ،
كما هي نِسَب جماعات أخرى موجودة اليوم على الأرض الإسلامية ، هذه ليست
نسبة إلى شخص ولا إلى عشرات الأشخاص ، بل هذه النسبة هي نسبةٌ إلى العصمة
، ذلك لأن السلف الصالح يستحيل أن يجمعوا على ضلالة ، وبخلاف ذلك الخلف ،
فالخلف لم يأتِ في الشرع ثناء عليهم بل جاء الذم في جماهيرهم ، وذلك في
تمام الحديث السابق حيث قال عليه السلام : ( ثم يأتي من بعدهم أقوامٌ يَشهدون ولا يُستشهدون ،
) إلى آخر الحديث ، كما أشار عليه السلام إلى ذلك في حديث آخر فيه مدحٌ
لطائفةٍ من المسلمين وذمٌّ لجماهيرهم بمفهوم الحديث حيث قال عليه السلام :
( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ، لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله ) أو ( حتى تقوم الساعة ) ، فهذا الحديث خص المدح في آخر الزمن بطائفة ، والطائفة : هي الجماعة القليلة ، فإنها في اللغة : تطلق على الفرد فما فوق .

فإذن إذا عرفنا هذا المعنى في السلفية وأنها تنتمي إلى جماعة السلف الصالح
وأنهم العصمة فيما إذا تمسك المسلم بما كان عليه هؤلاء السلف الصالح
حينئذٍ يأتي الأمر الثاني الذي أشرتُ إليه آنفاً ألا وهو أن كل مسلم يعرف
حينذاك هذه النسبة وإلى ماذا ترمي من العصمة فيستحيل عليه بعد هذا العلم
والبيان أن - لا أقول : أن - يتبرأ ، هذا أمرٌ بدهي ، لكني أقول : يستحيل
عليه إلا أن يكون سلفياً ، لأننا فهمنا أن الانتساب إلى السلفية ، يعني :
الانتساب إلى العصمة ، من أين أخذنا هذه العصمة ؟ نحن نأخذها من حديث
يستدل به بعض الخلف على خلاف الحق يستدلون به على الاحتجاج بالأخذ
بالأكثرية - بما عليه جماهير الخلف - حينما يأتون بقوله عليه السلام : ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) ، ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) لا يصح تطبيق هذا الحديث على الخلف اليوم على ما بينهم من خلافات جذرية ، ( لا تجتمع أمتي على ضلالة )
لا يمكن تطبيقها على واقع المسلمين اليوم وهذا أمرٌ يعرفه كل دارس لهذا
الواقع السيء ، يُضاف إلى ذلك الأحاديث الصحيحة التي جاءت مبينةً لما وقع
فيمن قبلنا من اليهود والنصارى وفيما سيقع في المسلمين بعد الرسول عليه
السلام من التفرق ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، والنصارى على اثنتين وسبعين فرقة ، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) قالوا : من هي يا رسول الله ؟ قال : ( هي الجماعة ) هذه الجماعة : هي جماعة الرسول عليه السلام هي التي يمكن القطع بتطبيق الحديث السابق : ( لا تجتمع أمتي على ضلالة )
أن المقصود بهذا الحديث هم الصحابة الذين حكم الرسول عليه السلام بأنهم هي
الفرقة الناجية ومن سلك سبيلهم ونحا نحوهم ، وهؤلاء السلف الصالح هم الذين
حذرنا ربنا عز وجل في القرآن الكريم من مخالفتهم ومن سلوك سبيل غير سبيلهم
في قوله عز وجل : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نُوَلِّهِ ما تولى ونُصْلِهِ جهنم وساءت مصيرا )

أنا لَفَتّ نظر إخواننا في كثيرٍٍ من المناسبات إلى حكمة عطف ربنا عز وجل
قوله في هذه الآية ويتبع غير سبيل المؤمنين على مشاققة الرسول ، ما الحكمة
من ذلك ؟ مع أن الآية لو كانت بحذف هذه الجملة ، لو كانت كما يأتي : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نُوَلِّهِ ما تولى ونُصْلِهِ جهنم وساءت مصيرا )
لكانت كافية في التحذير وتأنيب من يشاقق الرسول صلى الله عليه وسلم ،
والحكم عليه بمصيره السيئ ، لم تكن الآية هكذا ، وإنما أضافت إلى ذلك قوله
عز وجل : ( ويتبع غير سبيل المؤمنين ) هل هذا عبث ؟! - حاشا لكلام الله عز وجل من العبث ـ إذن ما الغاية..؟

ما الحكمة من عطف هذه الجملة (ويتبع غير سبيل المؤمنين)
على مشاققة الرسول..؟ الحكمة في كلام الإمام الشافعي، حيث استدل بهذه
الآية على الإجماع، أي : من سلك غير سبيل الصحابة الذين هم العصمة - في
تعبيرنا السابق - وهم الجماعة التي شهد لها الرسول عليه السلام أنها
الفرقة الناجية ومن سلك سبيلهم ، هؤلاء هم الذين لا يجوز لمن كان يريد أن
ينجو من عذاب الله يوم القيامة أن يخالف سبيلهم ، ولذلك قال تعالى : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نُوَلِّهِ ما تولى ونُصْلِهِ جهنم وساءت مصيرا ).

إذن على المسلمين اليوم في آخر الزمان أن يعرفوا أمرين اثنين :

أولاً : من هم المسلمون المذكورين في هذه الآية ثم ما الحكمة في أن الله
عز وجل أراد بها الصحابة الذين هم السلف الصالح ومن سار سبيلهم ..؟ قد سبق
بيان جواب هذا السؤال أو هذه الحكمة وخلاصة ذلك أن الصحابة كانوا قريب عهد
بتلقي الوحي غضا طريا من فم النبي صلى الله عليه وآله وسلم أولاً ثم
شاهدوا نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم الذي عاش بين ظهرانيهم يطبق الأحكام
المنصوصة عليها في القرآن والتي جاء ذكر كثير منها في أقواله عليه الصلاة
والسلام بينما الخلف لم يكن لهم هذا الفضل من سماع القرآن وأحاديث الرسول
عليه السلام منه مباشرةً ثم لم يكن لهم فضل الاطلاع على تطبيق الرسول عليه
السلام لنصوص الكتاب والسنة تطبيقاً عملياً ، ومن الحكمة التي جاء النص
عليها في السنة : قوله عليه السلام : ( ليس الخبر كالمعاينة ، ) ومنه بدأ
ومنه أخذ الشاعر قوله : ( وما راءٍ كمن سمع ) فإذن الذين لم يشهدوا الرسول
عليه السلام ليسوا كأصحابه الذين شاهدوا وسمعوا منه الكلام مباشرة ورأوه
منه تطبيقاً عمليا ، اليوم توجد كلمة عصرية نبغ بها بعض الدعاة الإسلاميين
وهي كلمة جميلة جداً ، ولكن أجمل منها أن نجعل منها حقيقةً واقعة ، يقولون
في محاضراتهم وفي مواعظهم وإرشاداتهم أنه يجب أن نجعل الإسلام يمشي واقعاً
يمشي على الأرض ، كلام جميل ، لكن إذا لم نفهم الإسلام وعلى ضوء فهم السلف
الصالح كما نقول لا يمكننا أن نحقق هذا الكلام الشاعري الجميل أن نجعل
الإسلام حقيقة واقعية تمشي على الأرض ، الذين استطاعوا ذلك هم أصحاب
الرسول عليه السلام

للسببين المذكورين آنفاً ، سمعوا الكلام منه مباشرةً ، فَوَعَوْهُ خير من
وَعِيَ ،ثم في أمور هناك تحتاج إلى بيان فعلي ، فرأوا الرسول عليه السلام
يبين لهم ذلك فعلاً ، وأنا أضرب لكم مثلاً واضحاً جداً ،هناك آيات في
القرآن الكريم ، لا يمكن للمسلم أن يفهمها إلا إذا كان عارفاً للسنة التي
تبين القرآن الكريم ، كما قال عز وجل : ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزِّلَ إليهم ) مثلاً قوله تعالى : (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما )
الآن هاتوا سيبويه هذا الزمان في اللغة العربية فليفسر لنا هذه الآية
الكريمة (والسارق) ،من هو ؟ لغةً لا يستطيع أن يحدد السارق ، واليد ما هي
؟ لا يستطيع سيبويه آخر الزمان لا يستطيع أن يعطي الجواب عن هذين السؤالين
، من هو السارق الذي يستطيع أو الذي يستحق قطع اليد ؟ وما هي اليد التي
ينبغي أن تُقطع بالنسبة لهذا السارق ؟ اللغة : السارق لو سرق بيضة فهو
سارق ، واليد في هذه لو قُطِعَتْ هنا أو هنا أو في أي مكان فهي يدٌ ، لكن
الجواب هو : - حين نتذكر الآية السابقة : ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزِّلَ إليهم )

الجواب في البيان ، فهناك بيان من الرسول عليه السلام للقرآن ، هذا البيان
طَبَّقَهُ عليه السلام فعلاً في خصوص هذه الآية كمثل وفي خصوص الآيات
الأخرى ، وما أكثرها ، لأن من قرأ في علم الأصول يقرأ في علم الأصول أنه
هناك عام وخاص ومطلق ومقيد وناسخ ومنسوخ ، كلمات مجملة يدخل تحتها عشرات
النصوص ، إن لم يكن مئات النصوص ، نصوص عامة أوردتها السنة "

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim

عضو نشيطـ
عضو نشيطـ
salim


عدد الرسائل : 45
تاريخ التسجيل : 07/03/2008
نقاط : 0
السلف والسلفية : لغة واصطلاحا وزمانا Algeri11
منتديات تيجلابين لكل الجزائريين والعرب : www.forum.tidjelabine.net

السلف والسلفية : لغة واصطلاحا وزمانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: السلف والسلفية : لغة واصطلاحا وزمانا   السلف والسلفية : لغة واصطلاحا وزمانا Empty2008-03-11, 17:25

إن الحمد لله نحمده،
ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده
الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله - صلى الله عليه وسلم وعلى آله
وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. أما بعد:

فإن لانتساب إلى السلف فخر وأي فخر وشرف ناهيك به من شرف، فلفظ السلفية أو
السلفي لا يطلق عند علماء السنة والجماعة إلا على سبيل المدح.

والسلفية رسم شرعي أصيل يرادف {أهل السنة والجماعة} و {أهل السنة } و{أهل الجماعة}، و{أهل الأثر} و {أهل الحديث} و {الفرقة الناجية} و{الطائفة المنصورة} و{أهل الإتباع}.

والسلف الصالح الذي تنسب إليه السلفية هم ورثة النبي صلى الله عليه وسلم
من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان، وأئمة الدين والهدى، والسلفي
هو من رضي بهذا الميراث واكتفى به ولزم الكتاب والسنة على فهم علماء الأمة
من الصحابة فمن بعدهم من الأئمة، هذا هو السلفي.

((السلفية)) نسبة إلى السلف وقد نص عليها السلف جاء من أحاديث النبي صلى
الله عليه وسلم ما يدلُّ على ذلك: من ذلكم: قوله عليه الصلاة والسلام
لابنته فاطمة رضي الله عنها: (( فإنه: نعم السلف أنا لكِ )) [رواه مسلم (2482)].

وكلمة (السلف) دارجةٌ عند أئمة السلف:


قال البخاري: باب الركوب على الدابة الصعبة والفحولة من الخيل وقال راشد بن سعد كان السلف يستحبون الفحولة لأنها أجرى وأجسر

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله مفسراً كلمة السلف: "أي من: الصحابة ومن بعهدهم" [فتح الباري: (6/66)].
وقال (5/2068): باب ما كان السلف يدخرون في بيوتهم وأسفارهم من الطعام واللحم وغيره
وقال أيضاً : قال الزهري في عظام الموتى - نحو الفيل وغيره - :"أدركت
ناساً من سلف العلماء يمتشطون بها، ويدّهنون بها ولا يرون بأساً" [فتح
الباري (1/342)]

2- وأخرج مسلم من طريق محمد بن عبد الله قال سمعت علي بن شقيق سمعت عبد
الله بن المبارك يقول على رؤوس الناس دعوا حديث عمرو بن ثابت فإنه كان يسب السلف. [مقدمة صحيح مسلم ص6]

3- وقال الأوزاعي: اصبر نفسك على السنة، وقف حيث وقف القوم قل بما قالوا، وكف عما كفوا، واسلك سبيل سلفك الصالح فإنه يسعك ما وسعهم". [الشريعة للآجري ص58]

الإجماع على مشروعية الانتساب إلى (( السلف )) :

و حكى الإجماع على صحة الانتساب إلى السلف: شيخ الإسلام ابن تيميه ـ رحمه
الله ـ في الفتاوى: (1/149) في رده على قول العز بن عبد السلام: "..
والآخر يتستر بمذهب السلف" : (( ولا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه، بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق؛ فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقاً،
فإن كان موافقاً له باطناً وظاهراً، فهو بمنزلة المؤمن الذي هو على الحق
باطناً وظاهراً، وإن كان موافقاً له في الظاهر فقط دون الباطن فهو بمنزلة
المنافق، فتقبل منه علانيته وتوكل سريرته إلى الله، فإنا لم نؤمر أن ننقب
عن قلوب الناس ولا نشق بطونهم ))

علامة أهل البدع: كراهة الانتساب إلى (( السلف)) :

ذكر شيخ الإسلام ابن تيميه في الفتاوى (4/155) أن (( شعار أهل البدع: هو ترك انتحال السلف الصالح
))؛ فلا تجد خَلَفِيًّا لا سيما المنتسبون إلى الجماعات الدعويَّة الحديثة
الظاهرة في الساحة اليوم والمناوئة لأهل السنة والجماعة إلاَّ وهو يكرهُ
السلفية، ويكره الانتساب إلى السلفية.

((السلفية)) في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية :

أ/- "درء التعارض" (5/356): فكل من أعرض عن الطريقة السلفية النبوية الشرعية الإلهية فإنه لابد أن يضل ويتناقض ويبقى في الجهل المركب أو البسيط.

ب/- "بيان تلبيس الجهمية" (1/122): أبو عبد الله الرازي فيه تجهم قوي ولهذا يوحد ميله إلى الدهرية أكثر من ميله إلى السلفية الذين يقولون إنه فوق العرش.

ج/- "الفتاوى" (5/28): وأعلم أنه ليس في العقل الصريح ولا في شيء من النقل الصحيح ما يوجب مخالفة الطريق السلفية أصلا.

د-/ "الفتاوى" (12/349) ولهذا كانت الطريقة النبوية السلفية أن يستعمل في
العلوم الإلهية قياس الأولى كما قال الله تعالى (ولله المثل الأعلى)

هـ/- "الفتاوى" (16/471): والأشعري وأمثاله برزخ بين السلف والجهمية أخذوا
من هؤلاء كلاما صحيحا ومن هؤلاء أصولا عقلية ظنوها صحيحة وهي فاسدة فمن الناس من مال إليه من الجهة السلفية ومن الناس من مال إليه من الجهة البدعية الجهمية.

و/- "الفتاوى" (33/177): وأما السلفية
فعلى ما حكاه الخطابي وأبو بكر الخطيب وغيرهما قالوا مذهب السلف إجراء
أحاديث الصفات وآيات الصفات على ظاهرها مع نفى الكيفية والتشبيه عنها فلا
نقول إن معنى اليد القدرة ولا أن معنى السمع العلم وذلك أن الكلام في
الصفات فرع على الكلام في الذات يحتذى فيه حذوه ويتبع فيه مثاله فإذا كان
إثبات الذات إثبات وجود لا إثبات كيفية فكذلك إثبات الصفات إثبات وجود لا
إثبات كيفية.

ز/- "درء التعارض" (1/249): ومن المعلوم أن قول نفاة الرؤية والصفات
والعلو على العرش والقائلين بأن الله لم يتكلم بل خلق كلاما في غيره
ونفيهم ذلك لأن إثبات ذلك تجسيم هو إلى مخالفة الكتاب والسنة والإجماع السلفي.

]النسبة إلى ((السلف)) جارية في كتب التراجم والسير :

فهذا الإمام الذهبي قال في ترجمة: الحافظ أحمد بن محمد المعروف بـ أبي طاهر السلفي: "السلفي بفتحتين وهو من كان على مذهب السلف"[ السير (21/6) ].

وقال في ترجمة محمد بن محمد البهراني: "وكان ديناً خيراً سلفياً". معجم الشيوخ: [(2/280)]

وقال في ترجمة: أحمد بن أحمد بن نعمة المقدسي: "وكان على عقيدة السلف" معجم الشيوخ: [(1/34)]

وقال في السير[(16/457)] " وصح عن الدارقطني أنه قال: ما شيء أبغض إليّ من
علم الكلام. قلت لم يدخل الرجل أبداً في علم الكلام ولا الجدال، ولا خاض
في ذلك، بل كان سلفياً".

قال في ترجمة ابن الصلاح "قلت وكان سلفياً حسن الاعتقاد كافّا عن تأويل المتكلمين " تذكرة الحفاظ [(4/1431)]

وقال في ترجمة الفسوي "وما علمت يعقوب الفسوي إلا سلفيا" [ السير (13/183(]

وقال في ترجمة عثمان بن خرزاذ الطبري: "فالذي يحتاج إليه الحافظ أن يكون تقيا ذكيا نحويا لغويا زكيا حييا سلفيا" السير. [(13/380)]

وقال في ترجمة الزبيدي "وكان حنفيا سلفيا" السير. [(20/317)]

وقال في ترجمة ابن هبيرة "وكان يعرف المذهب والعربية والعروض سلفيا أثريا". [السير (20/426)]

وقال في ترجمة ابن المجد "وكان ثقة ثبتا ذكيا سلفيا تقيا" السير. [(23/118)]

وقال في ترجمة يحيى بن إسحاق: "وكان عارفاً بالمذاهب خيراً متواضعاً سلفياً حميد الأحكام... ". [معجم الشيوخ رقم {957}]

((السلفية)) في كتب الأنساب:

وقال السمعاني (ت 562) في الأنساب (3/273) : "السلفي؛ بفتح السين واللام وفي آخرها فاء: هذه النسبة إلى السلف، وانتحال مذاهبهم على ما سمعت منهم".

قال ابن الأثير (ت630) عقب كلام السمعاني السابق: "وعرف به جماعة".

موقف علماء العصر من الانتساب إلى ((السلف)) :

1- سماحة الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز - رحمه الله- :

سئل- رحمه الله -: ما تقول فيمن تسمى بالسلفي والأثري، هل هي تزكية؟
فأجاب سماحته : ( إذا كان صادقاً أنه أثري أو أنه سلفي لا بأس، مثل ما كان
السلف يقول: فلان سلفي، فلان أثري، تزكية لا بد منها، تزكية واجبة ).[من
محاضرة مسجلة بعنوان: "حق المسلم"، في 16/1/1413 بالطائف]

وقال - رحمه الله - في وصيته لبعض طلاب العلم: "ونوصيك بالالتحاق
بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة فهي جامعة سلفية تُعلم طلابها عقيدة
أهل السنة والجماعة".[ فتاواه 1/98].

2- اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء :

جاء في فتاوى اللجنة الدائمة رقم {6149}{2/164}:
"س: أريد تفسيراً لكلمة السلف ومن هم السلفيون. . . ؟

ج : السلف هم أهل السنة والجماعة المتبعون لمحمد صلى الله عليه وسلم من
الصحابة رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم إلى يوم القيامة، ولما سئل صلى
الله عن الفرقة الناجية قال : "هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم
وأصحابي... " .

وجاء في الفتوى رقم {1361}{1/165}:

"س: ما هي السلفية وما رأيكم فيها ؟
ج: السلفية نسبة إلى السلف والسلف هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأئمة الهدى من أهل القرون الثلاثة الأولى {رضي الله عنهم} الذين شهد لهم
رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخير في قوله: {خير الناس قرني ثم الذين
يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجئ أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه
شهادته} رواه الإمام أحمد في مسنده والبخاري ومسلم، والسلفيون جمع سلفي
نسبة إلى السلف، وقد تقدم معناه وهم الذين ساروا على منهاج السلف من إتباع
الكتاب والسنة والدعوة إليهما والعمل بهما فكانوا بذلك أهل السنة
والجماعة. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم".
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو:عبد الله بن قعود، عضو:عبد الله بن غديان، نائب رئيساللجنة:عبد الرزاقعفيفي،
الرئيس:عبد العزيزبن باز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salim

عضو نشيطـ
عضو نشيطـ
salim


عدد الرسائل : 45
تاريخ التسجيل : 07/03/2008
نقاط : 0
السلف والسلفية : لغة واصطلاحا وزمانا Algeri11
منتديات تيجلابين لكل الجزائريين والعرب : www.forum.tidjelabine.net

السلف والسلفية : لغة واصطلاحا وزمانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: السلف والسلفية : لغة واصطلاحا وزمانا   السلف والسلفية : لغة واصطلاحا وزمانا Empty2008-03-11, 17:28

align=justify]
3-محدث العصر العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني- رحمه الله :

قال - رحمه الله - في جوابه على سؤال نصه:
"لماذا التسمي بالسلفية؟ أهي دعوة حزبية أم طائفية أو مذهبية ؟ أم هي فرقة جديدة في الإسلام ؟

الجواب: إن كلمة السلف معروفة في لغة العرب وفي لغة الشرع؛ وما يهمنا هنا هو بحثها من الناحية الشرعية:
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في مرض موته للسيدة فاطمة رضي الله عنها: "فاتقي الله واصبري، ونعم السلف أنا لك".

ويكثر استعمال العلماء لكلمة السلف، وهذا أكثر من أن يعد ويحصى، وحسبنا مثالاً واحداً وهو ما يحتجون به في محاربة البدع:
وكل خير في إتباع من سلف (***) وكل شر في ابتداع من خلف

ولكن هناك من مدعي العلم من ينكر هذه النسبة زاعماً أن لا أصل لها! فيقول:
{لا يجوز للمسلم أن يقول : أنا سلفي } وكأنه يقول : {لا يجوز أن يقول
مسلم: أنا متبع للسلف الصالح فيما كانوا عليه من عقيدة وعبادة وسلوك} .

لا شك أن مثل هذا الإنكار ـ لو كان يعنيه ـ يلزم منه التبرؤ من الإسلام
الصحيح الذي كان عليه سلفنا الصالح، وعلى رأسهم النبي صلى الله عليه وسلم
كما يشير الحديث المتواتر الذي في الصحيحين وغيرهما عنه صلى الله عليه
وسلم: "خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم".

فلا يجوز لمسلم أن يتبرأ من الانتساب إلى السلف الصالح، بينما لو تبرأ من
أية نسبة أخرى لم يمكن لأحد من أهل العلم أن ينسبه إلى كفر أو فسوق.

والذي ينكر هذه التسمية نفسه، ترى ألا ينتسب إلى مذهب من المذاهب ؟! سواء أكان هذا المذهب متعلقاً بالعقيدة أو بالفقه ؟

فهو إما أن يكون أشعرياً أو ماتريدياً، وإما أن يكون من أهل الحديث أو
حنفياً أو شافعياً أو مالكياً أو حنبلياً؛ مما يدخل في مسمى أهل السنة
والجماعة، مع أن الذي ينتسب إلى المذهب الأشعري أو المذاهب الأربعة، فهو
ينتسب إلى أشخاص غير معصومين بلا شك، وإن كان منهم العلماء الذين يصيبون،
فليت شعري هلا أنكر مثل هذه الانتسابات إلى الأفراد غير المعصومين ؟

وأما الذي ينتسب إلى السلف الصالح، فإنه ينتسب إلى العصمة ـ على وجه
العموم ـ وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الفرقة الناجية أنها
تتمسك بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه أصحابه.

فمن تمسك به كان يقيناً على هدى من ربه ... ولا شك أن التسمية الواضحة
الجلية المميزة البينة هي أن نقول : أنا مسلم على الكتاب والسنة وعلى منهج
سلفنا الصالح، وهي أن تقول باختصار : {أنا سلفي} " .[مجلة الأصالة العدد
التاسع ص 86 ـ87 ].

4- العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله :

قال في شرح العقيدة الواسطية {1/53ـ54} ما نصه: "... يخطئ من يقول:
إن أهل السنة والجماعة ثلاثة: سلفيون، وأشعريون، وماتريديون، فهذا خطأ
نقول: كيف يكون الجميع أهل سنة وهم مختلفون !! فماذا بعد الحق إلا الضلال،
وكيف يكونون أهل سنة وكل واحد يرد على الآخر؟! هذا لا يمكن إلا إذا أمكن
الجمع بين الضدين. فنعم وإلا فلا شك أن أحدهم وحده هو صاحب السنة. فمن هو
؟! الأشعرية ؟ أم الماتريدية ؟ أم السلفية ؟ نقول: من وافق السنة فهو صاحب
السنة، ومن خالف السنة فليس صاحب سنة، فنحن نقول: السلف هم أهل السنة والجماعة ولا يصدق الوصف على غيرهم أبداً،
والكلمات تعتبر بمعانيها. لننظر كيف نسمي من خالف السنة أهل السنة لا
يمكن، وكيف يمكن أن نقول: عن ثلاث طوائف مختلفة إنهم مجتمعون فأين
الاجتماع ؟ فأهل السنة والجماعة هم السلف معتقداً حتى المتأخر إلى يوم
القيامة إذا كان على طريق النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فإنه سلفي" .

وقال في شرح العقيدة السفارينية الشريط الأول ما نصه: "من هم أهل الأثر ؟
هم الذين اتبعوا الآثار، اتبعوا الكتاب والسنة وأقوال الصحابة رضي الله
عنهم وهذا لا يتأتى في أي فرقة من الفرق إلا على السلفيين الذين التزموا طريق السلف ...".

5- العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان :
قال في كتابه البيان {ص 130} ما نصه: "... فهذان الحديثان يدلان على وجود الافتراق والانقسام والتميز بين السلف وأتباعهم وبين غيرهم.

والسلف ومن سار على نهجهم مازالوا يميزون أتباع السنة عن غيرهم من
المبتدعة والفرق الضالة، ويسمونهم أهل السنة والجماعة، وأتباع السلف
الصالح، ومؤلفاتهم مملوءة بذلك، حيث يردون على الفرق المخالفة لفرقة أهل
السنة وأتباع السلف".

وقال أيضاً {ص 156}: "... كيف يكون التمذهب بالسلفية بدعة، والبدعة ضلالة ؟!وكيف يكون بدعة وهو إتباع لمذهب السلف، وإتباع مذهبهم واجب بالكتاب والسنة، وحق وهدى ؟!
قال تعالى: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم..}.وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين...}.
فالتمذهب بمذهب السلف سنة وليس بدعة، وإنما البدعة التمذهب بغير مذهبهم".

وقال في المصدر السابق ص {133} في رده على قول البوطي: "إن السلفية لا تعني إلا مرحلة زمنية ".

قال: "ونقول: هذا التفسير للسلفية بأنها مرحلة زمنية وليست جماعة تفسير
غريب وباطل، فهل يقال للمرحلة الزمنية بأنها سلفية ؟! هذا لم يقل به أحد
من البشر،
وإنما تطلق السلفية على الجماعة المؤمنة الذين عاشوا في العصر الأول من
عصور الإسلام والتزموا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من
المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان
ووصفهم الرسول صلى
الله عليه وسلم بقوله: {خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم }
الحديث، فهذا وصف لجماعة وليس لمرحلة زمنية، ولما ذكر صلى الله عليه وسلم
افتراق الأمة فيما بعد قال عن الفرق كلها: {إنها في النار إلا واحدة}.

ووصف هذه الواحدة بأنها هي التي تتبع منهج السلف، وتسير عليه، فقال: {هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي... } فدل على أن هناك جماعة سلفية سابقة، وجماعة متأخرة تتبعها في نهجها، وهناك جماعات مخالفة لها متوعدة بالنار..." .

وقال في محاضرة ألقاها في حوطة سدير عام 1416هـ بعنوان {التحذير من البدع } الشريط الثاني، وذلك جواباً على سؤال نصه:

"فضيلة الشيخ، هل السلفية حزب من الأحزاب ؟ وهل الانتساب لهم مذموم؟.

قال في الجواب: السلفية هي الفرقة الناجية هم أهل السنة والجماعة، ليست
حزباً من الأحزاب التي تسمى الآن أحزاباً، وإنما هم جماعة، جماعة على
السنة وعلى الدين، هم أهل السنة والجماعة، قال صلى الله عليه وسلم: {لاتزال طائفة من أمتى على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم }، وقال صلى الله عليه وسلم : {وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة . قالوا من هي يا رسول الله ؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي}.
فالسلفية طائفة على مذهب السلف على ماكان عليه
الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهي ليست حزباً من الأحزاب العصرية
الآن وإنما هي جماعة قديمة من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم متوارثة
مستمرة لا تزال على الحق ظاهرة إلى قيام الساعة كما أخبر صلى الله عليه
وسلم
\".

وسئل- حفظه الله - : هل من تسمى بالسلفي يعتبر متحزباً؟.

فأجاب: التسمّي بالسلفيه إذا كانت حقيقة لا بأس به، أما إذا كان مجرد
دعوى؛ فإنه لا يجوز له أن يتمسى بالسلفية وهو على غير منهج السلف.
فالأشاعرة - مثلا - يقولون: نحن أهل السنة والجماعة، وهذا غير صحيح؛ لأن
الذي هم عليه ليس هو منهج أهل السنة والجماعة، كذلك المعتزلة يسمون أنفسهم
بالموحدين.

كل يدعي وصلاً لليلى (***) وليلى لا تقر لهم
بذاكا

فالذي يزعم أنه على مذهب
أهل السنة والجماعة يتبع طريق أهل السنة والجماعة ويترك المخالفين، أما
أنه يريد أن يجمع بين ( الضب والنون) - كما يقولون -، أي: يجمع بين دواب
الصحراء ودواب البحر؛ فلا يمكن هذا، أو يجمع بين النار والماء في كفه؛ فلا
يجتمع أهل السنة والجماعة مع مذهب المخالفين لهم كالخوارج، والمعتزلة،
والحزبيين ممن يسمونهم: (المسلم المعاصر)، وهو الذي يريد أن يجمع ظلالات
أهل العصر مع منهج السلف، فـ(لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها).
فالحاصل أنه لا بد من تمييز الأمور وتمحيصها). [الأجوبة المفيدة عن أسألة المناهج الجديدة ص:16]

6- العلامة الشيخ محمد أمان الجامي ـ رحمه الله "

قال في الصفات الإلهية ص { 64-65}: "ويتضح مما تقدم أن مدلول السلفية أصبح اصطلاحاً معروفاً يطلق على طريقة الرعيل الأول ومن يقتدون بهم في تلقي العلم، وطريقة
فهمه وبطبيعة الدعوة إليه. فلم يعد إذاً محصوراً في دور تاريخي معين. بل
يجب أن يفهم على أنه مدلول مستمر استمرار الحياة وضرورة انحصار الفرقة
الناجية في علماء الحديث والسنة وهم أصحاب هذا المنهج وهي لا تزال باقية
إلى يوم القيامة من قوله صلى الله عليه وسلم: {لاتزال طائفة من أمتى منصورين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم}".

7- فضيلة الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد - حفظه الله:

قال في حكم الإنتماء: ( وإذا قيل: السلف أو السلفيون أو لجادتهم السلفية؛ فهي هنا نسبة إلى السلف الصالح:
جميع الصحابة - رضي الله عنهم - من تبعهم بإحسان، دون من مالت بهم
الأهواء.. والثابتون على منهاج النبوة نسبوا إلى سلفهم الصالح في ذلك؛
فقيل لهم: السلف، السلفيون، والنسبة إليهم: سلفي، وعليه فإن لفظ السلف؛
يعني: السلف الصالح.

وهذا اللفظ عند الإطلاق، يعني : كل سالك في الإقتداء بالصحابة - رضي الله
عنهم - حتى ولو كان في عصرنا، وهكذا، وعلى هذا كلمة أهل العلم.

فهي نسبة ليس لها رسوم خرجت عن مقتضى الكتاب والسنة، وهي نسبة لم تنفصل لحظة واحدة عن الصدر الأول، بل هي منهم وإليهم.
وأما من خالفهم باسم أو رسم؛ فلا، وإن عاش بينهم وعاصرهم). [اهـ من كتاب "حكم الانتماء" ص: 36].

وأظن بعد هذا أخي الحبيب أن مفهوم السلفية قد أصبح واضحاً لديك غاية
الوضوح، وأنك عرفت أن السلفية هم أهل السنة والجماعة وأن السلفية تتسع لكل
مسلم اتبع ما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم واكتفى به ورضي به ديناً
ولزم الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح وجانب الأهواء والبدع المضلة،
ولزم جماعة المسلمين وإمامهم، وإن لم يتسم بهذا الاسم، وإذا كنت قد فهمت
أو أُفهمت عن السلفية معنى غير هذا فصحح.

ثم أوصيك أُخيَّ بلزوم الجادة وإياك وبنيات الطريق فإنها السبل. إياك أن
تدخل في عجاج الحزبية وظلمات القطبية فتهلك، إني أعيذك بالله أن تقع في
حبائلهم أو تسمع لقيلهم، عليك بالأمر الأول الذي رضيه السابقون الأولون من
المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان والأئمة الأخيار فإنه سبيل
النجاة. وفقك الله لما يحب، وهداك إلى صراطه المستقيم.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Islam

VIP
VIP
Islam


عدد الرسائل : 405
ذكر
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
نقاط : 99
السلف والسلفية : لغة واصطلاحا وزمانا Algeri11
منتديات تيجلابين لكل الجزائريين والعرب : www.forum.tidjelabine.net

السلف والسلفية : لغة واصطلاحا وزمانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: السلف والسلفية : لغة واصطلاحا وزمانا   السلف والسلفية : لغة واصطلاحا وزمانا Empty2008-04-03, 22:06

بارك الله فيكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هارون

عضو نشيط جدا
عضو نشيط جدا
هارون


عدد الرسائل : 188
تاريخ التسجيل : 05/05/2008
نقاط : 6
السلف والسلفية : لغة واصطلاحا وزمانا Algeri11
منتديات تيجلابين لكل الجزائريين والعرب : www.forum.tidjelabine.net

السلف والسلفية : لغة واصطلاحا وزمانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: السلف والسلفية : لغة واصطلاحا وزمانا   السلف والسلفية : لغة واصطلاحا وزمانا Empty2008-05-12, 17:27

تقبل مروري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الرؤوف10

عضو جديدـ
عضو جديدـ



عدد الرسائل : 22
ذكر
تاريخ التسجيل : 12/05/2008
نقاط : 0
السلف والسلفية : لغة واصطلاحا وزمانا Algeri11
منتديات تيجلابين لكل الجزائريين والعرب : www.forum.tidjelabine.net

السلف والسلفية : لغة واصطلاحا وزمانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: السلف والسلفية : لغة واصطلاحا وزمانا   السلف والسلفية : لغة واصطلاحا وزمانا Empty2008-05-12, 17:40

بارك الله في أخي الفاضل ، و جزاك الله خير الجزاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ضوء القمر

عضو نشيط جدا
عضو نشيط جدا
ضوء القمر


عدد الرسائل : 174
انثى
الموقع : قارة آسيا
البلد : دولة الإمارات
المزاج : عال العال
تاريخ التسجيل : 12/05/2008
نقاط : -3
السلف والسلفية : لغة واصطلاحا وزمانا Algeri11
منتديات تيجلابين لكل الجزائريين والعرب : www.forum.tidjelabine.net

السلف والسلفية : لغة واصطلاحا وزمانا Empty
مُساهمةموضوع: رد: السلف والسلفية : لغة واصطلاحا وزمانا   السلف والسلفية : لغة واصطلاحا وزمانا Empty2008-05-18, 14:34

اخي سالم

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. ونسئل الله أن يجعل ذلك فى ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.alshamsi.net/uae_arab/alain.html
 
السلف والسلفية : لغة واصطلاحا وزمانا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الجزائر :: المنتديات العامة :: •°¬ | :: منتدى المواضيع الدينية :: | ¬°•-
انتقل الى: