سياسة...............
/.................سياسة
..............أنظر الى الناس وأنا في نهاية الطريق ...دين يريد أن يحكم ..-وهذا جميل - لأنّه ارادة الله وقانونه الجميل ، ولكنه اقسام وأجزاء ..عليه أن يحارب أولا من أجل أن يصير دينا واحدا ............قويما
ما الذي ضمن استمرار الاسلام بعد موت مبلّغه ..........ضمنه الايمان ، انّ الايمان بالله يصنع ارتباطنا بهذا الدين ...........فلا تنجح دعوتنا اصلا الاّ لمؤمن ،فاذا نجح الدعية المفكّر .........نجحت دولة الخليفة ..
لأنّ الايمان هو رادعنا أكثر من الحدود ، وتقام الحدود على الناس الذين لم تتوطد علاقته بالله ...بعد ...وبعد ان تتوطد ..يردعهم ايمانهم
ما تلك القوّة التي جعلت بلالا ..ينشد ذلك النشيد ..........وهو يئنّ تحت تلك الصخرة .........والجيش الذي أطاع محمدا ولبّى في تبوك رغم ذلك الحرّ.......هو نفسه الجيش الذي اطاع اسامة ..بعد موت محمد ...
من يقود هؤلاء الناس .....! انّه انقيادهم لله ..............(الايمان)
انّ صهيبا وهو يشتري دينه بجميع ماله ، يريك قوة هذا الدين وخلوده .......وانّ خبّابا وهو يكوى بالنار .....يريك أكبر حبّ وعشق على هذه الأرض ...وهو لله العظيم
لايشدّني ابدا كثرة عبادتهم ..بقدر ما يشدني قصص تمسّكهم مثل تمسّك أم بطفلها ........كي لا يموت
ويبقى في الحياة ..تشدّني لحظة شرب خالد السمّ ..في معارك العراق ، ليسلم جيش اعدائه .....تعجبني ثقته بخالقه .............لم يظنّ بقدرة الله الظنون ,,فهو يعلم انّه قادر على ايقاف فعل السمّ وأنّه قادر على كونه مهيمن عليه ...........ولم يظنّ بالله الغدر .......فيتركه يشرب السمّ ويخذله أمام أعدائه...........لقد عرف وآمن أنّه برّ رحيم .................لا يغدر وهو عند ظنّنا به
هنا أنظر الى قوّة هذا الدين .......وأنا أنظر الى عينيّ محارب ..في معركة مؤتة وهو يقاتل الآف الجنود ، لا يريد فرارا ......من الله الى الحياة ..بل فرارا من الحياة الى الله...
وأحبّ أن أنظر الى ساجد جنب البحر .. ..يتمتم اسم الله وكلماته ........بكلّ خلجات نفسه ..
وأحبّ مفكّرا منهم ينظر الى زهرة ........تشقّ الصخر فيتذكر " ..انّ الله فالق الحبّ والنوى " فتدمع عيناه وهما تبصران تلك القدرة
.......أحبّ ان أن أرى عمر ...........- وقد وضعت عنده الدنيا وما فيها - فيمرّ عنها يتركها خلفه ذاهبا الى ربّها وخالقها ................
اراقب عشقهم ...ومحاربا في مؤتة يحلم بدولة الله العادلة ...........لا يقدّس فيها غيره ...
...............أحبّ عالما يسيح في الأرض يعلّم كلمات الله ..........دون أن يخدشها بغباء عقله ........بل يفهمها حقا ويرسلها حقا كما فهمها ...............
أحبّ غنيا يحمل ماله في يديه ........ويفهم أنّ ماله لله ...........فيأخذون منه والله يعطيه
...........................................هذا هو اسلامي الذي عرفته وأحبّه ........أخذته في قلبي وابتعدت به ....في الجبال...بعيدا عن دمائهم وجميع خلافهم ................كحرصي على جوهرة كريمة ثمينة
..........الكاتب/ عبدالحليم الطيطي
http://abdelhalimaltiti.blogspot.com/2015/08/blog-post_33.html