أحلم بالصحراء
وأحن بليلة بدر لو أمشي في البيد
اجتاز الطول العرض … الضد
وأسير اسير على الصحراء
وأحن إلى طيّ الآفاق
يتعثر هذا الليل بنا
تتعثر أرض البيد بنا
نتعثر نحن … ولو في الأفق مشينا أو في حضن سماء
وأحن إلى خوف مرعب
وأحن إلى وحشة نفسي
وألاقي الوحشة مثل عواء
واسير بجوف الليل … وأطويها البيداء
وأحن لشيء دون غطاء
وأحن لأفق دون سماء
وأحن لممتد كالبحر … ومثل الليل بلا جدران
أتجاوز غفلتها نفسي
وأجوز إلى روح الأشياء
وألاقي الذئب ببطن الليل
وأسمع ألحان الغرباء
وأنين عواء
ونجوز بهذا الصوت إلى أموات وسكارى أحياء
وننبه موتى أنفسنا ونفيق نر اقص هذا الشيء -
الميت الحي بزحمتنا
تتآكل نفسي في جسدي
بين الجدران أقاتلها
بين الأحياء أحاكمها
فشريعة ميت تقتلنا
وأحن لو حش في الصحراء
وأدور مع الليل الأرجاء
وأعود إلى صوت الغرباء … أحب الصدق بكل عواء