نجل وزير سعودي يدعو الإعلام البحريني لوقف استخدام "العبارات المسمومة" ضد المعارضة
مرآة البحرين: قال سهيل القصيبي، نجل وزير العمل السعودي السابق غازي القصيبي، إنه كان يتوقع أن "تتوقف التهم والشتائم التي يوجهها بعض الإعلامين إلى المعارضة وخاصة طائفة أهل البيت الكريمة، بعد صدور تقرير بسيوني وكلمة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأن تبدأ الصحف بتغيير نهجها وتحث على المصالحة والمسامحة"، لكن "الهجوم المباشر وغير المباشر زاد شراسةً".
وانتقد القصيبي ومقيم في البحرين، في مقال نشره على موقعه الإلكتروني، عبارة "حزب الله البحرين" التي يستخدمها البعض عند الحديث عن جمعية "الوفاق"، قائلاً "لا أتآلم حباً في "الوفاق"، فأنا من أول منتقديهم، ولكن إحتراماً لأفراد الشعب البحريني الذين اختاروا الجمعية ممثلاً لهم"، مذكراً بأن لـ"الوفاق ما بين 50 إلى 60 ألف عضو". فـ"عندما نخوّنها نخوّن شريحة كبيرة من المجتمع البحريني، ما يؤجج الطائفية المقيتة التي نعاني منها جميعاً هذه الأيام".
وتساءل القصيبي "لماذا التركيز على أخطاء المعارضة وإغفال ما جاء في تقرير بسيوني عندما يذكر أن أخطاء وتجاوزات الحكومة، أو بالأصح أفراد من الحكومة، أكثر وأفظع بكثير من أخطاء المعارضة؟". وأردف "إن أردنا من المعتقلين والمفصولين و ضحايا التعذيب وأهالي القتلى أن يغفروا للحكومة أخطاءها أفلا يجدر بنا، نحن الموالون، أن نغفر للمعارضة أخطاءها؟".
وفيما رأى أن "الوفاق" ارتكبت أخطاءاً أثناء الأزمة وأهمها رفض مبادرة ولي العهد ما أدى الى تصعيد الأزمة"، لفت القصيبي إلى أن تقرير بسيوني أثبت أنه لا توجد صلة بين أزمة البحرين و إيران وحتى حزب الله"، آملاً أن "يكف الإعلام عن إستعمال العبارات المسمومة، فالحل الوحيد لتضميد الجروح المؤلمة والخروج من الأزمة الطائفية الكريهة هو الخوض في مبادرات المصالحة الوطنية، ومد كف التصالح و التسامح، ليس من أجل "الوفاق" و لا من أجل الحكومة، ولكن من أجل هذه الجزيرة الغالية وأجيالها القادمة".