انتقد الخبير الاستراتيجي المصري نادي أبو المحاسن السعيد أداء الجامعة العربية والقرارات التي اتخذتها ضد سورية معتبرا أنها أصبحت عبئا على الشعوب العربية.
وقال السعيد في مقال نشرته صحيفة الدستور المصرية بعنوان "هنا القاهرة من دمشق" .. إن الجامعة العربية التي سكتت دهرا عن كوارث حلت بالامة العربية نطقت كفرا بما اتخذته من قرارات تجاه سورية الشقيقة وكأنها لا ترى إلا بعين واحدة ولا ترى إلا ما يريده الآخرون وتردد ما يريد الاخرون ان يسمعوه مضيفا .. عندما انطلق نداء "هنا القاهرة من دمشق" عبر الاذاعة السورية أثناء العدوان الغاشم على مصر عام 1956 واهتزت له العواصم العربية ورددت نفس النداء كانت تجمعنا العروبة والانتماء العربي وحركات التحرر العربي واحلام الوحدة و كان لنا بيت يسمى جامعة الدول العربية بيت للعرب يتحاورون فيه ويبحثون فيه عن الأمل للشعوب العربية.
ورأى السعيد أن توجيه خطاب مباشر في بنود المبادرة العربية إلى الجيش العربي السوري يأتي في اطار التحريض والتشجيع على الانشقاق والانقسام وليس لحل الازمة مؤكدا أن كل هذا الضغط العربي على سورية يهدف إلى اسقاطها وايجاد نظام يقبل بمعاهدة سلام بشروط اسرائيلية