بطل من أبطال الشعب البحريني الأصيل يواجه حفل العيد للسفارة البحرينية في لندن
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
على جماجم الشهداء ومن دماء الأبرياء أقامت سفارة الوكر الخليفي حفلة العيد في فندق الهوليدي إن بمنطقة كلوستر رود في لندن. وقد خططت السفارة الخليفية أن يقام الحفل برعاية السفيرة الجديدة، وتلقى كلمات المدح والثناء إلى الدكتاتور حمد، حتى يصورو للإعلام والمدعوين "وئام" المواطنين مع العائلة الخليفية، وتجديد " البيعة " للساقط حمد. والحقيقة أن هذا العيد الثاني يمر على البحرين وسط عزاء وحصار وإستشاق الغازات السامة وإعتقال الأبرياء، وإقتحام المنازل، والإعتداء على المواطنين.
دخل البطل موسى عبد علي والدهشة تعتلي وجوه البلطجية في قاعة فندق الهوليدي إن، والخوف باد على محياهم .. - سبحان الله أكل هذا خوف - !! رجل بألف .. خرست الأصوات والجميع يترقب .. توجه موسى إلى السفيرة الخليفية وهي الأخرى في حيرة من أمرها.. وبخطوات واثقة وعيون تكسر اقترب موسى من السفيرة وسألها: هل تعرفين من أنا ؟ فأنكرت جحودا لا .
فقال: أنا مواطن بحريني إسمي موسى عبد علي لست مهاجرا وإنما مهجر بسبب البطش الخليفي، أعلن في وكركم وأمام الناس ظلامتي فقد تنقلت بين الزنازين الخليفية وأنا في سن الأحداث، وأعتقلت والدتي ولاقينا من حكم العائلة الخليفية الظالمة الأمرين، وهذا حال الشعب وهذه معاناته. توهمنا حينما جاء الديكتاتور حمد على منصة الحكم بوعوده الزائفة وخداعه الماكر أن الحال سيتغير وصمتنا رغم الجراح والألام ومددنا يدنا للخير والسلام وصدقنا وعدنا وتناسينا جراحنا و .. كانت السفيرة تريد تجنب الإستماع خوفا من الفضيحة وهي تقول هذا المكان غير مناسب لهذا الموضوع واليوم عيد ... ماذا.. أجاب موسى " عيد " أي عيد وشعبنا في هذه اليوم يتبادل التعازي في المقبرة ومئات المرتزقة تحاصر القرى والغازات السامة تخنق الناس وعشرات الإصابات وإعتقال الناس أنتم تأكلون من لحومنا وتشربون من دمائنا، أي عيد وحرائرنا يتعرضن للإعتداء ويقبعن في الطوامير.. ؟!!! أي عيد وجيش الإحتلال السعودي يعيث الخراب في ديارنا..؟!!! أي عيد و... هنا تدخل البلطجية واعتلى الصراخ وجاء أمن الفندق لسحب موسى من القاعة، ولكن ما حز في النفس وألم الفؤاد مساعدة أحد البحرانيين من الطلبة ووقوفه مع البلطجية ضد موسى عبد علي محاولاً ثنيه عن مواصلة حديثه وسحبه للخارج وهو أحد أبناء القرى المنكوبة والتي تتعرض للإعتداءات اليومية وصاحبة وسام شرف بشهيدها الذي فتح دوار الشهداء .. لم يسمح موسى لأحدٍ من البلطجية ولا من أمن الفندق أن يلمسه وكلهم تلعثموا حتى بلغت الرسالة وتغير مشهد الحفل إلى أن تعقدت الأمور فأبى موسى أن يغادر القاعة قبل أن يرفع شعار الثورة بصوت رج جدران القاعة وأسمع الجميع يسقط حمد .. يسقط حمد ..يسقط حمد .. وهو ينزل من أعلى السلم وصدى الصوت يتردد في كل مكان داخل وخارج القاعة ي..س..ق..ط - ح..م..د
لم يعرف البلطجية ولا سفيرة الإحتلال الخليفي كيف يتداركون الموقف فقد انصرف موسى ولكن القوم وكأن على رؤسهم الطير صامتون يحذقون بالسفيرة وينتظرون أحدهم يعلق أو حتى يتحدث في موضوع جانبي يعيد أجواء الحفل إلى ما كان مخطط له، غير أن هول الصدمة كان أقوى من عودهم الرخو، ومنطقهم الركيك ... ولكن حدث ما لم يتوقع، وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على القلب من وقع الحسام المهندِ .. أحد الطلبة البحرانيين الذي وقف إلى جانب البلطجية ضد موسى عبد علي يمسك المكرفون ويتبرى من بيان موسى ويعتذر بإسم شعب البحرين إلى الحاضرين والسفيرة .. سامحك الله وهداك وأعادك إلى رشدك بأيهم تفتخر يا هذا بأمير الدوار أم بحمد الغدار؟!!!
http://tl.gd/e2dv7m