يعتبر الانبياء في نظري المعلمون الاوائل للحرية فها هو نبي الله موسى عليه السلام يتبع منهج الحرية وابداء الطرف الاخر لرأيه في حواره مع السحرة , فهو عليه السلام لم يتعامل بدكتاتورية منغلقة مع السحرة بحكم انه نبي من الله او انه على حق بل تعامل مع السحرة بكل حرية وجعلهم يبدون ما عندهم مما اثمر هذا في ايمان السحرة . ونستفيد من هذه القصة الامور التالية :
1_ التشكيك في نوايا المخالف يعتبر امر دكتاتوري, بل لابد من جعل الطرف الاخر يبدي رأيه من دون التشكيك في نواياه فالسحرة كانوا يعتقدون انهم على حق وانهم الغالبون ولم يفعلوا هذا الامر من ناحية الكيل لموسى او اسقاطه عمدا .
2_ جعل الطرف الاخر يبدي رأيه مهما كان هذا الرأي مخالفا للمعتقد السائد الذي يظن الاخرون انه الحق .
3_ عدم الخوف من الانحراف عند ابداء الاخر لرأيه ومنع الحريات بهذه الذريعة الواهية .