عربي مسلم
عضو مميز
عدد الرسائل : 392
تاريخ التسجيل : 18/06/2011
نقاط : 730
منتديات تيجلابين لكل الجزائريين والعرب : www.forum.tidjelabine.net
 | موضوع: قاسم نفذ قرار المقاطعة وحزب الله قاد ترهيب الناخبين والمرشحين  2011-10-03, 12:15 | |
| كشفت الانتخابات البرلمانية التكميلية التي انتهت أول أمس عن تحركات منظمة لتيار ولاية الفقيه الذي يمثله حزب الله البحريني »الوفاق«، إضافة إلى التنسيق مع المجلس العلمائي وشخصيات دينية قادت إلى دعوات للمقاطعة والترهيب شملت الناخبين والمترشحين، ولكنها فشلت بتحقيق نسبة جيدة في المشاركة الانتخابية. واتخذ قرار المقاطعة، حسبما أعلنته الوفاق، بعد أن تمت مناقشته من قبل كتلتي الوفاق النيابية والبلدية، وطرح في شورى الجمعية، ورفع إلى الأمانة العامة التي اجتمعت وقررت بالإجماع مقاطعة الانتخابات التكميلية. وكشف بعض أعضاء شورى الوفاق عن تدخل ''المرجعية الدينية'' التي يمثلها عيسى قاسم الذي يملك تأثيراً ونفوذاً كبيراً على الجمعية، وهو ما دفع أمين عام الوفاق علي سلمان إلى نفي ذلك في 17 أغسطس الماضي بأن قرار مقاطعة الانتخابات التكميلية لم يقف وراءه عيسى قاسم، حيث قال: ''ليس قرار الشيخ عيسى قاسم، كما إنه قرار اتخذته القوى السياسية التي ضعف التنسيق بيننا وبينهم بعد إعلان حالة السلامة الوطنية''. وهناك من الأدلة والبراهين التي تؤكد تدخل عيسى قاسم في قرار مقاطعة الانتخابات الذي اتخذته الوفاق، منها مسألتين: الأولى تتعلق بتأكيد أمين عام الجمعية ضعف التنسيق بين الجمعيات، وتأكيده بأن قرار المقاطعة تمت بالتنسيق بين القوى السياسية، وهو ما نفاه أيضاً عندما قال: ''لم أعلم بقرارات الجمعيات السياسية سواء «وعد» أو «التجمع الوطني» أو «التقدمي» أو «التجمع القومي» إلا في الصحافة''. والثانية التأييد المعلن الذي قدمه الشيخ عيسى قاسم بعد 48 ساعة من تصريحات الشيخ علي سلمان، وتحديداً في 19 أغسطس الماضي، حيث قال: ''إن الشعب حسم أمره بمقاطعة الانتخابات قبل أي موقف للجمعيات السياسية''. مؤكداً صواب إعلان الجمعيات السياسية المعارضة مقاطعتها للانتخابات التكميلية للمجلس النيابي، وذكر أن ''المشاركة في إنتاج مجلس نيابي يكرّس الأزمة ويعمقها ويعطل حلها''، مشيراً إلى أنه يراد لعمر الأزمة أن يطول بمجلس نيابي لا تسود فيه إلا كلمة الحكومة، ولا حضور فيه لرأي الشعب وإرادته. تصنيف جديد للمترشحين كما نصح قاسم بألا يترشح أحد في الانتخابات، واعتبر أن التمثيل الذي سيكون لأي مرشح عن الشارع المقاطع، إنما هو تمثيل شخصي لنفسه إن لم يكن تمثيلاً عن الحكومة. وبالتالي صنّف قاسم المترشحين إلى مترشحين يمثلون شخوصهم، ومترشحين يمثلون الحكومة، وذلك في خطوة لتحريم ومنع أي مترشح من الطائفة الشيعية تحديداً، وهو ما وصف حينها بأنه شكل من أشكال التخوين واستلاب الرأي. وأعادت هذه الخطوة السريعة التي اتخذها عيسى قاسم إلى الأذهان الدور الذي قام به خلال 2006 عندما قررت جمعية الوفاق إنهاء حالة المقاطعة التي اتخذتها في العام 2002 بدعم لافت من قاسم الذي ظهر أمام الرأي العام ووصف القائمة الانتخابية للجمعية، بأنها ''القائمة الإيمانية''، مما أثار استياءً واسعاً لدى المواطنين، وعدد من القوى السياسية الأخرى ، وكان الهدف في تلك الفترة يقوم على منع وجود مترشحين للطائفة الشيعية، وهو ما دفع أمين عام الوفاق بعد تصريحات قاسم بسبعة أيام فقط ـ أي في 26 أغسطس الماضي ـ إلى دعوة الجماهير لـ ''مقاطعة الانتخابات التكميلية المقبلة وتصفير المراكز الانتخابية''، معتبراً هذه الانتخابات تكريساً لما أسماه بـ''الدكتاتورية أو الديمقراطية الصورية''. وأحدثت فترة الترشيح للانتخابات التكميلية التي بدأت بتلقي طلبات الترشيح في 22 أغسطس واستمرت حتى 13 سبتمبر الماضيين موعد قفل باب التنازل عن الترشيح، صدمة لدى قاسم وعلي سلمان بسبب ترشح عدد كبير من المواطنين في الدوائر الشيعية التي تعتقد الوفاق بأنها تملك نفوذاً سياسياً واسعاً فيها،فكانت الإستراتيجية حينها الدفع بمجموعات منظمة إلى ممارسة أعمال العنف والإرهاب والتخويف تجاه المترشحين والناخبين. عنف وتخريب منظم وشهدت فترة الدعاية للانتخابية التكميلية أعمال عنف وتخريب في الكثير من الدوائر، ففي 13 سبتمبر تعرّضت إعلانات المترشحين في الدائرة الخامسة بالمحافطة الشمالية والثامنة بالمحافظة الوسطى لعمليات تخريب، وتعرّضت عدد من المقار الانتخابية في الدوائر الأخرى للتخريب والحرق بالزجاجات الحارقة (المولوتوف) ، وطالت أعمال العنف والتخريب النائب الشيخ جواد بوحسيّن الذي فاز بالتزكية في سترة، حيث قام عدد من المخربين الخارجين عن القانون بالاعتداء على منزله فور الإعلان عن فوزه بالانتخابات، وهو ما استدعى تدخل النيابة العامة بشكل فوراً للتحقيق في القضية، وقال بوحسيّن إن مرتكبي هذه الواقعة كانوا يستهدفون شخصه والإضرار به وبممتلكاته الخاصة، وأضاف: ''هذا الاستهداف لم يكن الأول من نوعه بل تكرر عدة مرات سواءاً بالترهيب أوالتهديد وتارة بالرسائل والكلمات النابية والتي تستقصدني شخصياً وسمعتي''. كما تعرّض بوحسيّن لأعمال إرهاب عندما حاول مجموعة من الخارجين عن القانون إغلاق كافة الطرق المؤدية إلى منطقة سترة ـ حيث يقيم ـ لمنعه من المشاركة في مؤتمر صحفي كان مقرراً إقامته في مقر المجلس النيابي، وهو ما اضطره إلى الخروج من خلال أحد الطرق الخاصة بإحدى الشركات ليتأخر عن موعد مؤتمره الصحافي نحو ساعة كاملة. وأكد عدد كبير من المواطنين الذين شاركوا في الجولة الأولى من الانتخابات التكميلية تعرضهم لمضايقات، وتصوير بعضهم ونشرها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أو من خلال الهواتف الذكية بأنهم من الناخبين، وأنهم خالفوا قرار المقاطعة، وخالفوا قرار المرجعية الدينية. وقف التصوير التلفزيوني وتلقت هيئة شؤون الإعلام خلال يوم التصويت للجولة الأولى الأسبوع الماضي اتصالات عديدة من المواطنين الذين طلبوا وقف التصوير التلفزيوني المباشر للاقتراع بسبب قيام ''كوادر وفاقية'' برصد صورهم في التلفزيون ونشرها حتى يتم مضايقتهم، وهو ما اضطر المسؤولين في الهيئة إلى الوقف الفوري للنقل التلفزيوني المباشر، والتركيز على مشاهد عامة، وعدم التركيز في التصوير على وجوه الناخبين حفاظاً على سلامتهم من التعرض لهم أو الاعتداء عليهم. استياء نيابي وأثارت هذه العملية استياءً نيابياً كبيراً، ودعا رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النوّاب محمود المحمود أمين عام جمعية الوفاق علي سلمان إلى الابتعاد عن تحريض المواطنين، معتبراً دعوات المقاطعة التي أطلقتها جمعية الوفاق هي دليل على فشلها، وقال: ''فشلت الوفاق في الامتحانات السابقة، وذلك في الظروف الحالكة التي مرّت بها البحرين منذ 14 فبراير، واليوم تكرّس هذا الفشل بمزيد من القرارات الخاطئة، وما تلفظ به علي سلمان من عبارات تحريضية على المقاطعة ستؤدّي إلى تكريس الأمور الخارجة عن القانون والنظام''.
| |
|
