على غرار ما تشهده المنطقة العربية من ثورات شعبية ضد الفساد السياسي والاقتصادي والانظمة المستبدة والعميلة التي استهانت بكرامة وحرية شعوبهم ومارست القمع والاضطهاد بحقهم وابعدت شعوبها عن حضارتهم الاصيلة وهويتهم الاسلامية ، وتأييداً ودعماً لهذا النهوض الاسلامي الجديد تستضيف العاصمة طهران يومي ١٧ و١٨ ايلول /سبتمبر الجاري مؤتمراً دولياً حول الصحوة الاسلامية والذي سيشاركه مفكرين وعلماء من ٨٠ دولة.
القدس (د ب أ) :
انطلقت اليوم السبت في العاصمة الإيرانية طهران فعاليات المؤتمر الدولي الأول للصحوة الإسلامية.
وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن أكثر من ستمائة مفكر إسلامي من ثمانين دولة فضلا عن أربعمائة مفكر من الداخل يشاركون في المؤتمر .
وتشارك في المؤتمر أيضا وفود من دول غربية عديدة منها بريطانيا وإيطاليا وأمريكا وروسيا ورومانيا والأرجنتين والبرازيل وبلجيكا والبوسنة وبوليفيا وتشيلي وصربيا وفرنسا.
وقال مستشار مرشد الثورة الإسلامية في إيران الأمين العام للمؤتمر علي أكبر ولايتي في مؤتمر صحفي قبل الافتتاح إن الهدف من تنظيم المؤتمر يتمثل في التمهيد لتبادل وجهات النظر بين مفكري العالم الإسلامي حول الصحوة الإسلامية واقتراح تشكيل أمانة عامة لمتابعة قرارات المؤتمر واستمرار مثل هذه الملتقيات والمشاورات بمختلف أنواعها.
وأضاف ولايتي أن المشاركين في المؤتمر سوف يناقشون على مدى يومين خمسة محاور رئيسة، وهي أسس ومفاهيم الصحوة الإسلامية، ودور الأشخاص المؤثرين فيها، وتعريف التيارات، ودراسة المخاطر التي تهدد الصحوة الإسلامية، وتوحيد صفوفها، بالإضافة إلى مناقشة أهداف وتداعيات الصحوة الإسلامية ومستقبلها.
وأوضح أن العالم متأثر بالصحوة الإسلامية وأن الغرب يحاول منع انتشار هذه الصحوة ، في إشارة إلى تحركات أمريكا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) في الدول الإسلامية ، مشيرا إلى أن الغرب ركز مساعيه على التاثير على العالم الإسلامي والنيل من صحوته.