مرشح لرئاسة مصر يطلب التعامل مع إسرائيل كعدو عوضاً عن إيران
قال المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية المصرية محمد سليم العوا إن مصر يجب أن تُُعامل إسرائيل ك"عدو" لا كحليف أو صديق مع أهمية اعتبار الحالة بين البلدين حالة هدنة لا حالة سلام. ودعا العوا، خلال مؤتمر شعبي عقده ليل الجمعة-السبت بمحافظة الأقصر، إلى إعادة النظر في العلاقة مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، مؤكداً أن التدخل الأميركي في الشؤون المصرية غير مقبول. كما طالب بالاستغناء عن المعونة الأميركية والاعتماد على ثروات مصر وإمكاناتها الغنية. وأكد أهمية وجود علاقة طبيعية مع فلسطين وإيران تقوم على دعم المقاومة الفلسطينية، "وعدم اعتبار إيران عدواً بل التعامل معها كدولة تسعي لنشر ثقافتها وحضارتها وإسلامها".
ويُشار إلى أن الدكتور محمد سليم العوا، المعروف بالأوساط السياسية المصرية باعتباره مفكراً إسلامياً، يحظى بتأييد قطاع عريض من أعضاء التيار الإسلامي. من ناحية اخرى قال دبلوماسي مصري مسؤول إن تعديل اتفاقية السلام المصرية - الإسرائيلية الموقعة عام 1979 هو أمر ممكن عبر توافق الجانبين ثم الدخول في مفاوضات جديدة وفقاً لما تراه الحكومة المصرية. وأكد السفير محمود عزت مدير الإدارة القضائية بوزارة الخارجية المصرية في تصريح للموقع الالكتروني لصحيفة "الأهرام" المصرية السبت، ان الحكومة المصرية ترى تعديل بعض مواد الاتفاقية الخاصة بأعداد وتسليح القوات عند الحدود من أجل تعزيز الوجود العسكري والأمني لفرض الأمن والاستقرار بهذه المنطقة والتصدي لأية عناصر تسعى للتسلل والإضرار بمصالح الدولة المصرية. ورأى عزت وجود إمكانية لأن تشمل مفاوضات تعديل الاتفاقية موضوع تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل "باعتباره أحد ملاحق اتفاقية كامب ديفيد وجزءاً لا يتجزأ منها"، لافتاً إلى أنه إذا أرادت إسرائيل الاستمرار في تدفق الغاز إليها فإنه يتعين عليها أن قبول طلب مصر بتعديل أسعاره بما يتفق مع الأسعار العالمية. وأكد أن تعديل معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية بات يشكِّل ضرورة مُلحة لحماية الجبهة الداخلية والحفاظ على وحدة الأراضي المصرية، "ورفض أية مزاعم إسرائيلية ربما تذرعت بأن في مثل هذه التعديلات تهديداً لأمنها وأنها تهدف إلى التمهيد لشن حرب ضدها وهي ادعاءات مرفوضة تماماً ومردود عليها بأن مصر تحترم تعهداتها والاتفاقيات التي وقعت عليها". وأضاف ان العكس من ذلك هو الصحيح وأن الكرة تنتقل إلى الملعب الإسرائيلي "ومن ثم الاتهامات بخرق الاتفاقية فيما أقدمت عليه مرات عديدة من اعتداءات على الحدود وقتل مصريين من أفراد قوات حرس الحدود وهو ما يتنافى تماماً مع روح اتفاقية السلام التي تنص علي أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار، كما أن مجرد الإقدام على اختراق الحدود وتعقب مصريين يعني شن حرب ضد مصر".