قال تعالى :
( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )
مفهوم الآية الكريمة وتفسيرها معروف للكثير وواضحة المعالم فالقصاص من الظالم يعكس حالة من العدل في المجتمع وحالة ردع للظالمين لعدم المزايدة والإصرار في ظلمهم وارتكاب مزيد من الجرائم.
ظهر رئيس (فرعون) مصر السابق في قفص الإتهام محمولاً على سرير المرض حسب ما رأى الجميع.. التحليلات منها ما يقول انه فعلا كبير بالسن ويعاني من الآلام والأزمات الصحية ومنها من يقول أنها مجرد مسرحية لاجتذاب عواطف الشعب وترويج حالة العفو والرأفة لعلى وعسى يتم العفو عن سيادة الرئيس المسكين!
حقيقة لو نظرنا لشخص المتهم فهو ليس شخص عادي بل هو مسؤول ورئيس سابق للبلاد وكانت له فترة حكم طويلة جرت خلالها ظلاميات وتعذيبات واضظهادات راحت خلالها أنفس وأرواح ليست بظلم شخص عادي بل بظلم من قبل مسؤول رفيع يمثل رئاسة البلاد..
العفو والرحمة والرأفة ميزة إسلامية لا ينكرها الجميع ويستحقها أشخاص لهم استثناءات معينة .. ولكن في حال كون الشخصية ذات مرتبة عالية ومسؤلية كبيرة فأهمية تحقيق العدالة بتطبيق الآية الكريمة هي الأهم والأولى لكونه في موقع مسؤول فمن خلال الرأفة والعفو تنكسر معاني العبرة والعظة أمام المسؤولين والحكام الآخرين خصوصاً وأننا نعيش في عصر مليء بالحكام الفاسدين المتغطرسين على شعوبهم الذين لايرحمون أي فرد من شعبهم لذلك فتطبيق الآية له أهمية كبيرة جداً في هذا الوقت حفاظاً ودعماً لجميع شعوب الأمة وليس فقط للشعب المصري.
فنحن وبكل قوة مع المحاكمة وتطبيق العدالة ضد كل مسؤول وحاكم عربي بدون أي تهاون وتساهل