الموالون لإيران ادعوا السلمية فيما اتسمت تحركاتهم بالحقد والكراهية..: نواب:المخطط الانقلابي حرق كرت »الوفاق «ومشيمع وفشل في استيراد ولاية الفقيه
كتب - محرر الشؤون المحلية: بعد سماح الدولة للفئة الضالة بالاعتصام في ''دوار مجلس التعاون سابقاً'' إبان الأحداث الأخيرة بدأت الزمرة المجرمة تتحرك في اتجاه مغاير لما كانت تنادي به، وتبين أن الحركة ليست مطلبية كما كانوا يرددون، بل كانت محاولة انقلابية على الدستور لتنفيذ ولاية الفقيه. وما إن وصل حسن مشيمع إلى الدوار حتى أعلن هو وتحالفه قيام ''جمهورية إسلامية'' في البحرين، وحاولت جمعيات سياسية معارضة مناقشة الأمرغير أن تبعيتها للوفاق حالت دون اتخاذها الموقف الجدي من ''جمهورية مشيمع الإسلامية''، ومن ثم قفزت كل الجمعيات من سفينة مشروع مشيمع حين أدركت أنها تنساق وراء مخطط ولاية الفقيه، باستثناء الوفاق وأتباعها. لقد ادعوا السلمية في حركاتهم وتحركاتهم وتحدثوا باسم الشعب البحريني وهم لا يمتون بصلة لأخلاقيات هذا الشعب وعاداته وتقاليده فلم يعهد البحرينيون مثل هذه التحركات التي يصفونها بالسلمية وهي أبعد ما يكون عن هذا الوصف، إذ إن ''سلميتهم'' كانت ''مبطنة ومغلفة'' بحقد على هذا الشعب وعلى قيادته وهذا ما أثبتته أحداث 14 فبراير الماضي والتطورات التي صاحبتها. البحرين لم تكن مرتعاً للحركات الإرهابية، بل عرف عن شعبها الطيبة والتسامح والتعاضد والأخوة، لذلك عاش هذا الشعب على امتداد التاريخ بتلك الصفات النبيلة، بل أصبح مشهوراً بها في كل دول العالم، ولكن بعد ثورة إيران في عام 1979 كانت بداية لظهور فئة أرادت شق الصف الوطني، وارتكبت أعمالاً مخلة بشرف الوطنية، وحاولت على فترات متقطعة من ذلك الوقت وإلى الأحداث الأخيرة - 30 عاماً - السعي لتمثيل تلك الثورة واستيرادها إلى البحرين بتحريض من تلك الجمهورية مستغلين في ذلك ''العمامة'' الإيرانية ليخدعوا بها البسطاء من أبناء هذا الشعب الذي مال بعضهم - للأسف- إلى تصديق أصحاب تلك العمائم، والاعتقاد بأن البحرين ''أتاها الأمر السماوي'' لأن تصبح تابعة لولاية الفقيه في إيران التي اعتبرها بعض المنخدعين أنها ''يوحى إليها''.الأحداث الأخيرة عمل الداعون إلى ولاية الفقيه كل ما يمكن عمله من تزوير وتدليس وكذب وافتراء وتشويه للحقائق من أجل ''النصرة'' لولاية الفقيه مستخدمين قنوات ووسائل اتصال حديثة ''برمجت'' لهم ولصالح أهدافهم الخبيثة، بالتعاون والتنسيق مع إيران بالتأكيد، وحزب الله في لبنان وبعض القنوات الفضائية التي تم إغراؤها بالأموال فسعت معهم إلى الكذب والتدليس والافتراء، وألقت بالمهنية الإعلامية وراء ظهرها، خاصة فيما يتعلق بالشعارات التي رفعها الداعون إلى ولاية الفقيه في دوار مجلس التعاون مثل ''ثورة سلمية وشبابية'' و''لا سنية ولا شيعية''. ولكن هذا الدوار- الذي لم يسلم هو الآخر من الكذب حيث طمسوا اسمه الحقيقي وأطلقوا عليه ما يحلو لهم من أسماء كان يخبئ الكثير من الأمور التي لم تكن تتماشى مع السلمية التي يدعونها، حيث عثر في عمليتي تطهير الدوار وتحديداً في 17 فبراير و16 مارس الماضيين على أسلحة متعددة مثل السكاكين والسيوف وقنابل حارقة مصنعة يدوياً ''ملتوف'' ومسدسات، فهل هذه هي السلمية التي تحدث عنها هؤلاء؟ أم أن السلمية تكمن في دهس الشرطة وحرق الدوار بعد تطهيره وادعاء أن طائرة حربية قصفت الدوار كما قال علي سلمان؟. من جهته أكد النائب عبدالله الدوسري أن ''عملاء ولاية الفقيه انكشفوا للشعب وتبيّن إفلاسهم (..) عرف الجميع من كل المكونات أنهم مجرد عملاء لحكام وملالي طهران وأدوات يحركها النظام الإيراني حسب أطماع الزمرة المتحكمة به باسم الدين''. وقال الدوسري إن هؤلاء يحاولون في خطبهم وتصريحاتهم دغدغة مشاعر شريحة من الشارع ''في محاولة يائسة لتضليل وعيه وتعميته عن النظر الجاد والتفكير العميق في حجم وكم الإفلاس والإخفاقات التي أوقعوه فيها منذ ٤١ فبراير''، لافتاً إلى أن صدمة المخطط الانقلابي ''أدت إلى انعدام ثقة الناس وأصحاب الأعمال في كل بحريني يتبع ولاية الفقيه وينفذ أجنداته دون تفكير ومن حيث يدري أو لا يدري (..) ماذا يمكن أن نسمي من يعمل لمصلحة بلد أجنبي ضد وطنه غير ''عميل'' و''خائن'' حسب كل التعريفات الوطنية والشرع والقانون. هذا الشعور لم يكن موجوداً قبل المخطط الانقلابي الفاشل''. وأضاف أن الشارع البحريني ''كشف زيف ولاية الفقيه وعملائها وعرف مدى الحقد الدفين الذي يختلج أعماقهم بعد أن رأى بأم عينيه جرائم ولاية الفقيه في البحرين حين دهست البشر وروعتهم وقطعت ألسنتهم وقتلت الآسيويين الأبرياء وطعنت كبار السن والشباب والشابات بالسكاكين والسيوف، وعاثت في الأرض فساداً وتخريباً وتعطيلاً لكل مظهر حضاري وراقٍ في حياة البحرينيين''. لا قاعدة شعبية لها وقال النائب عبدالله بن حويل إن الجمعيات السياسية سواء الوفاق أو التي تتبعها من الجمعيات السبع، أساؤوا إلى البحرين قيادة وشعباً، وأن تاريخهم في السجلات البحرينية أسود ولا يمكن للشعب البحريني أن يغفر لهم، مشيراً إلى أن تشكيل جلالة الملك المفدى للجنة تقصي الحقائق ستفند أكاذيبهم وادعاءاتهم ضد البحرين. وأكد بن حويل أن هذه الجمعيات لا قاعدة شعبية لها أو أنشطة تذكر في البحرين أو حتى تاريخ مشرف لها، ولذلك ركبت سفينة الوفاق التي توافقت مع حسن مشيمع ومناداته بجمهورية إسلامية في البحرين، مما أدخل تلك الجمعيات في نفق مظلم لم يعلموا نهايته منذ البداية. وأشار إلى أن تلك الجمعيات وبعد إعلان مشيمع لقيام ما يسمى بـ''الجمهورية الإسلامية'' صدموا لذلك، فكانت ردة فعل البعض بالاستمرار في تلك السفينة حتى لحظة انهيار تلك ''الثورة المزعومة''، وحينها عادوا، مما يؤكد لعبهم على الحبلين، وإمساكهم للعصا من المنتصف كما فعلت الوفاق. وأضاف بن حويل أن بعض الجمعيات الأخرى تم تهديدها من قبل الوفاق للصمت عن مطلب مشيمع، مشيراً إلى أن الجمعية استخدمت هذا الأسلوب ضد كل من يعارضها، ضارباً المثل بالشاب الذي ضرب على أيدي الوفاقيين بسبب رفعه شعار ''الشعب يريد إسقاط الوفاق''. مشيمع وجمهوريته المزعومة عودة المدعو حسن مشيمع للساحة البحرينية من جديد وتحديداً في 26 فبراير الماضي، جعلت من البعض يصدق أنه عاد ليحمل ''البشائر'' لقلب نظام الحكم وتسليمه صاغراً لـ''أربابه'' في إيران الذين ظل ''يتمسح'' فيهم لنيله ''بركاتهم'' طوال سنوات هو والمدعو سعيد الشهابي في لندن. ومشيمع زار في طريقة قبل عودته إلى الوطن بيروت لأخذ التعاليم والتوجيهات و''التكتيك'' من ما يسمى بحزب الله، حيث استغرق مشيمع قرابة ثلاثة أيام في لبنان حتى يحفظ ''المنهج'' جيداً في كيفية إسقاط الحكم والشرعية في البحرين، وصاحبت عودته فرحة ''المنتظرين للنصر'' والمتطلعين إليه. ومع هذه العودة ''الميمونة'' لمشيمع كما صورها البعض في مخيلته وحلم بها، تصاعدت الأوضاع وتعالت نحو الأسوأ لما عرف عن هذا الرجل من إخلاله الدائم بالنظام وحبه الكبير للعنف والصدام مع المخالفين له، مستغلاً في ذلك وجود أصحاب القلوب الضعيفة أو الذين استخفوا بعقولهم فأهدوها إليه كما أهدى هو عقله وروحه إلى أصحاب ولاية الفقيه في إيران ليستخدموه أداة لتنفيذ مخططهم الإرهابي لاحتلال البحرين والخليج العربي، وهو مخطط يعود تاريخه لقرابة 30 عاماً. كما كانت عودة مشيمع محل استنكار كبير من الشعب المخلص الذي يعرف حقيقة هذا الرجل وخياناته المتعددة والعظمى للوطن، وخلقه المستمر للمشاكل، وبالفعل صدقت توقعات المواطنين المخلصين حيث صاحبت عودة مشيمع أحداث اتجهت للتصعيد حيث قدم نواب الوفاق استقالاتهم بعد يوم واحد من عودة مشيمع وتحديداً في 27 فبراير الماضي، وفي اليوم التالي 28 فبراير طالبت المعارضة بقيادة جمعية الوفاق حل مجلسي البرلمان والشورى والحكومة. ولم تتوقف المعارضة- رغم اختلاف منهجيتها مع مشيمع - عن التوجه نحو التصعيد حيث كان الاتفاق واضحاً بينها وبين شخصيات لا تتمتع حركاتها بالشرعية مثل مشيمع والشهابي في لندن على إسقاط النظام والحكم الشرعي في البلاد، لذلك كانت التوجيهات واضحة نحو التصعيد والسعي إلى التصادم مع رجال الأمن وحتى مع الشعب وهو توجه ''مشيمعي'' معروف، بدليل أن مشيمع قاد المظاهرات المتوجهة نحو الديوان الملكي الذي يقع في ''قلب'' منطقة الرفاع - ذات الغالبية السنية، ومقر سكن أغلب أفراد العائلة الحاكمة - وبوجود أعضاء من جمعية الوفاق في تلك المسيرة التي خرجت في 11 مارس الماضي، وسبق هذه الحادثة حادثة احتلال مجمع مستشفى السلمانية الطبي وما حدث من تدنيس لمهنة الطب علي أيدي أطباء باعوا هذا المهنة الشريفة وسيسوها لصالح الولي الفقيه أيضاً. ولم يكتفِ التصعيد بهذا الأمر بل واصل مشيمع عنجهيته لدرجة استهداف طلبة المدارس ومحاولة خلق الخلاف والنزاعات بين من يعتبرون في حكم الأمم المتحدة أطفالاً دون 18 سنة، في استغلال بشع لهذه الفئة ومحاولة لخلق الكراهية والحقد بين الطلبة من الطائفتين الكريمتين بإشراف رئيس جمعية المعلمين سابقاً الوفاقي مهدي أبوديب الذي دعا وقاد وساهم فعلياً في التحركات الاحتجاجية ضد وزارة التربية والتعليم وأخرج الطلبة وبعض المعلمين المنخدعين إلى الشوارع للمظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات أمام مقر الوزارة دون أي اعتبار لشرف مهنة التعليم ولا أي إنسانية في التعامل مع هؤلاء الأطفال. سلمية المطالب إلى ذلك قال النائب عبدالرحمن بومجيد إن الوفاق خدعت المواطنين جميعاً بسلمية المطالب ومشروعيتها في البداية، مؤكداً أن البعض من الشرفاء وقفوا مع تلك المطالب قبل أن تتضح الصورة لهم حول أنها غلاف لمحاولة تطبيق ولاية الفقيه. وأضاف بومجيد أن الوفاق صعدت منذ تاريخ 14 فبراير وحتى إعلان جلالة الملك المفدى لحالة السلامة الوطنية من خطابها، إضافةً إلى التصعيد الأمني ورفض مبادرة الحوار الوطني الذي دعا له سمو ولي العهد حينها، منوهاً إلى أن سلمية المطالب لا تكون بالطريقة التي عملت بها الوفاق، وأن احتلال مجمع السلمانية وقتل المواطنين ودهس رجال الشرطة يؤكد عدم وجود المطالب الشرعية المعيشية والتي يتوافق عليها المواطنون وإنما حركة لقلب نظام الحكم. وكانت هذه التوجهات تسير نحو التصعيد إلى أن أعلن مشيمع إعلانه ''التاريخي'' بقيام جمهوريته المزعومة في 8 مارس وهو نفس اليوم الذي التقى فيه علي سلمان و''أصحابه'' برئيس تجمع الوحدة الوطنية الدكتور عبداللطيف آل محمود، في حادثة متعمدة لإبعاد الوفاق وزمرتها عن هذا الإعلان الخبيث، ولتبيان أن الوفاق كانت بعيدة عن ''مسرح'' الدوار الذي شهد مسرحية مشيمع الفكاهية حول قيام جمهوريته المزعومة. واصلت جمعية الوفاق نهجها ''القريب البعيد'' من الجمهورية المزعومة التي توضح موقفها من حلم جمهورية مشيمع وكأنها راضية به، بدليل أن الوفاق لم تستنكر مثل هذا الإعلان، بل إنها- الوفاق- مضت في مطالبها التصعيدية مثل تصريحها بضرورة حل مجلس النواب والشورى والحكومة، وتأسيس مجلس لإدارة الدولة، وزيادة شروطها للمشاركة في الحوار الذي دعا آنذاك إليه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى. كما إن الوفاق متهمة أيضاً بضلوعها في أحداث جامعة البحرين في 13 مارس الذي شهد في نفس اليوم حوادث قطع الطريق في منطقة المرفأ المالي ومنع الناس من الذهاب إلى أعمالهم عنوة، وقبلها مسيرة الديوان الملكي في 11 مارس، وحوادث دهس رجال الشرطة والاعتداء على دور العبادة والمصلين والآسيويين، كل تلك الحوادث وبعضها شاركت فيها الوفاق وبعضها متهمة بضلوعها في تلك الحوادث والبعض الآخر صمتت عنها دون تحديد موقفها بشكل واضح. وحتى بعد إعلان حالة السلامة الوطنية في 15 مارس ودحر ووأد ''جمهورية مشيمع'' المزعومة لم يخرج من الوفاق إلا كل ما يسيء للوطن حيث سافر أعضاؤها إلى الكويت ولبنان في محاولة للتواصل لإقامة الحوار الوطني من جديد، والذي كان مفتوحاً وممهداً بكل يسر وسهولة لإقامته، ولكن تصلب الوفاق وتعنتها وعدم رضا الولي الفقيه عن إقامة هذا الحوار دفعها لوضع عراقيل لإقامته عبر شروط تعجيزية لم تكن متقبلة لا من القيادة ولا من الشعب، خاصة تلك الجمهورية المزعومة التي جعلت من البعض يراجع نفسه ويبتعد عن مسرح الجريمة في الدوار الذي تمت إزالته عن بكرة أبيه، إلا جمعية الوفاق التي ظلت تماطل وتستجدي الآخرين - كعادتها - وتدعي المظلومية والقهر والاستبداد وتتحدث باسم الشعب البحريني في قنوات الفتنة والشر. تلك الأحداث التي وقعت في البحرين وحاول المحسوبون على ولاية الفقيه جر مملكة البحرين لأزمة كادت أن تقع بين أهلها وأحدثت شرخاً لا يزال واضحاً في جسد الوحدة والمحبة والتسامح بين أبناء هذا الوطن، تؤكد أن ما حدث لم يكن سلمياً، ولم يكن يحمل أي خير للوطن وأهله، وأنها محاولات فاشلة لقلب نظام الحكم في البلاد وتسليمه بكل ما تحمله كلمة الخيانة من معنى إلى إيران التي استطاعت بنفوذها الديني التصوير بأنها حامية الإسلام والمسلمين، والناطقة باسم المهدي المنتظر، ليقع بعض من صدقها ضحية لادعاءاتها فيخونون من أجلها وطنهم وأبناء شعبهم، فهل يبقى للسلمية مكان لدى هؤلاء؟. تبديل الوجوه من جانبه، قال الشيخ محمد الحسيني إن صوت الوفاق العالي إبان الأزمة التي حدثت في مملكة البحرين شكل ضغطاً على الجمعيات والشخصيات المستقلة، والتي ركبت سفينة الدوار في البداية، وأنهم في ذلك الوقت لم يضعوا الشارع السني في حساباتهم الشخصية مما أوقعهم في العديد من المشاكل. وأضاف أن الوفاق استخدمت مشيمع بوقاً لتنفيذ أجندتها، حيث إن نجاحه يعني نجاح تطبيق أجندتها، وفشله سيجعلها بعيدة عن فوهة المدفع مباشرة، مستغلة القاعدة الجماهيرية التي كانت تتمتع بها، مقابل عدم وجود مثيلتها لدى مشيمع بسبب مواقفه المتشددة سابقاً، فعملت على تجييش الشارع الموالي لها ومن تبعها من الجمعيات لركوب سفينة الجمهورية الإسلامية، وهي لم تحدد حينها موقفها، بل التزم أمينها العام علي سلمان الصمت لمراقبة ما ستؤول إليه الأمور، مشيراً إلى أن مشيمع قطع علاجه في بريطانيا وذهب إلى لبنان للقاء حسن نصرالله لتلقي التعليمات والدعم قبل قدومه إلى البحرين، حيث ذهب حينها إلى الدوار مباشرة بعد نزوله في المطار لتوجيههم وإعلانه دعمه لهم. وأشار الحسيني إلى أن خروج الشارع الموالي في جامع الفاتح قلب موازين الوفاق، ولكنها ظلت مترددة حتى دخول قوات درع الجزيرة وإعلان حالة السلامة الوطنية، الأمر الذي استدعى تخلي الجمعية عن ورقة مشيمع والتي احترقت بعد ترك العديد من الجمعيات والشخصيات السياسية له، وعودة من قدموا استقالاتهم إلى أعمالهم وتقديمهم للاعتذار، فأصبحت الوفاق وحيدة في الشارع، الأمر الذي حدا بها إلى إعادة استخدام التقية، مستدلاً بذهابهم لتقديم واجب العزاء للقيادة في وفاة المغفور لها الشيخة موزة. وأوضح أن الوفاق مازالت تستخدم مشيمع كورقة للضغط على الحكومة، محاولة تضليل الرأي العام الدولي بأن حكومة البحرين تعتقل النشطاء السياسيين بسبب آرائهم السياسية، إضافةً إلى وقوعها تحت ضغط ما تبقى من شارعها والذي سينقلب ضدها في حال تخليها عن تلك القيادات، مؤكداً أنها مازالت تمارس التقية السياسية ومبدأ اللعب على الحبلين. وأكد الحسيني أن جمعية الوفاق لن تتخلى عن مبدأ ولاية الفقيه، إذ إن ذلك النظام هو من يمدها سياسياً وإعلامياً ومادياً، مؤكداً أنها ستبحث عن شخصيات وأوراق جديدة لقلب نظام الحكم بعد احتراق ورقة مشيمع، مضيفاً بأن الوفاق تسعى لاستبدال الوجوه البارزة في الحركة الانقلابية السابقة بأخرى جديدة، وأن هناك معلومات لديه حول إمكانية استبدال سعيد الشهابي الناطق في لندن بعلي الأسود كشخصية جديدة.
الموالون لإيران ادعوا السلمية فيما اتسمت تحركاتهم بالحقد والكراهية