عربي مسلم
عضو مميز
عدد الرسائل : 392 تاريخ التسجيل : 18/06/2011 نقاط : 730 منتديات تيجلابين لكل الجزائريين والعرب : www.forum.tidjelabine.net
| موضوع: شيعة الجزائر.. موسم خلط الأوراق واللعب بورقة البربر 2011-07-21, 21:50 | |
| شيعة الجزائر.. موسم خلط الأوراق واللعب بورقة البربر المجلة 7 ـ 13/12/2008 لم يكن انتقاد رجال الدين الجزائريين لأداء السلطات، وخاصة وزارة الأوقاف الجزائرية، سوى تعبير عن القلق الذي يشكو منه هؤلاء بسبب غفلة الأجهزة الأمنية عن المد الشيعي الذي زحف على الجزائر وبلدان شمال أفريقيا بدعم وتحريض خارجي. وقد سارعت السلطات الجزائرية إلى طمأنة الغاضبين بالتصريح بأنها بدأت التحقيق في تقارير حول المد الشيعي في الجزائر إلا أن خروج الدعوة الشيعية للعلن عن طريق تنظيم شعائر يوم عاشوراء في بعض المدن الجزائرية وإنشاء ما يعرف بموقع "شيعة الجزائر"، الذي كشف عن جزء من الإستراتيجية التي يري الشيعة الجدد تطبيقها في الجزائر كان مفاجأة ساهمت في خلط الأوراق، خاصة بعد أن تعرض الموقع صراحة لرموز الدولة وانتقد أداء رئيس الجمهورية وعارض تمديد عهدته الرئاسية وحرض الجزائريين على التغيير وبالخصوص البربر، وقد وجدت السلطات الجزائرية نفسها في وضع محرج، خاصة بعد أن أعلن "شيعة الجزائر" أن دعوتهم لا تتعرض لمضايقات أمنية، مما دفع السلطات إلى التحرك خشية أن يتمكن شيعة الجزائر من التحول إلى قوة ضاغطة تشكل تهديداً لوحدة الجزائر وتتهم بالتواطؤ للانقلاب على ثوابت الأمة. وبالرغم من أن السلطات لم تتمكن من التوصل إلى رسم صورة واضحة عن المد الشيعي ورموزه وأبعاده الحقيقية، إلى أنها باتت تدرك أن تحول جزء من الشعب عن المذهب السائد في الجزائر وهو المذهب المالكي قد يخلق واقعاً طائفياً جديداً قد يدفع إلى تغيير الخريطة السياسية والديموغرافية ويتحول إلى ورقة ابتزاز تضطر معها الجزائر إلى التنازل عن ثوابتها أو الدخول في مواجهة جديدة ضد المعارضة الشيعية، خاصة إذا دخل العنصر الأجنبي على الخط بدعوى حماية الأقليات. وكان أول من دق ناقوس الخطر عدد من رجال الدين والثقافة من التيار الوطني، استجابة لصرخة الشيخ يوسف القراضاوي، الذي يشن حربا ضد الزحف الشيعي على الدول العربية السنية وخاصة مصر ودول المغرب العربي، وقد طالب علماء الجزائر وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالقيام بمسؤولياتها لإيقاف المد الذي انتشر، ليس فقط في مناطق الغرب الجزائري كما كان في السابق، ولكن امتد إلى بعض ولايات الشرق والوسط، والأهم مناطق تمركز البربر. إلا أن السؤال الجوهري الذي يطرح نفسه بشدة، كيف تسنى لمن يسمون أنفسهم بشيعة الجزائر الانتشار في غياب دور واضح للأجهزة الأمنية التي تمكنت من تفكيك غالبية الجماعات المسلحة وكسر شوكتها واستعادة هيبتها؟ تقول غالبية المصادر الجزائرية إن الشيعة كان في السابق يستخدمون أساليب تعتمد في الأساس على مهادنة السلطات وتجنب الظهور إلى العلن. إلا أن تغير المعطيات الدولية وخاصة بعد غزو العراق وتمكن حزب الله وإيران من تحقيق انتصارات عسكرية وسياسية ضد إسرائيل وواشنطن شكل دعما معنويا وماديا ليس لشيعة الجزائر فقط ولكن لأتباع المذهب في كل مكان، كما أن دعوات التقريب بين المذاهب التي يقوم بها عدد كبير من علماء الدين المسلمين، إلى درجة الإفتاء بجواز التعبد به كما صرح المرشد العام لحركة الإخوان المسلمين في مصر محمد مهدي عاكف، أعطى شرعية للمذهب الشيعي واختزل الاختلافات الجوهرية بينه وبين المذاهب السنية الأخرى. الدعوة إلى التشيع غير أن أول بروز علني لشيعة الجزائر كان منذ عامين خلال الاحتفال بيوم عاشوراء، بحيث خرج عشرات المتشيعين إلى شوارع مدينة عين تيموشنت الواقعة في غرب الجزائر في صورة لا تختلف عن احتفالات الشيعة بهذه اليوم، سواء في إيران أو العراق أو جنوب لبنان. وقد فتح هذا الحدث أعين السلطات التي شعرت بالحرج لأنها لم تتحرك في الوقت المناسب، خاصة أنها كانت تكابر بعدم وجود أنصار للمذهب الشيعي في الجزائر بل وغضت الطرف عن خلايا شيعية كانت تنشط بالخصوص في مدينة وهران الساحلية الغربية وبعض مدن الشرق وخاصة سطيف وباتنة. وفي العاصمة كان معلوماً لدى الجهات الأمنية ما كان يقوم به بعض المتشيعين وخاصة في أحياء العاصمة المقيرة مثل باب الوادي وبلكور وإلقبة. وكانت تلك الأحياء في السابق معاقل أساسية لحركات إسلامية خاصة الجبهة الإسلامية للإنقاذ وجماعة الهجرة والتكفير وجماعات التبليغ. ولذلك يفسر العديد من المتتبعين "غفلة" السلطات برغبتها في تفتيت قاعدة التيار السلفي، الذي تسببت دعوته في دخول الجزائر في دوامة الصراع السياسي الذي انفجر منذ عام 1992 ولم يتوقف إلى الأن. إلا أن ما أثار مخاوف السلطات محاولة الشيعة اللعب بورقة البربر من خلال دغدغة عواطفهم وتبني قضيتهم التي تحركها دوائر أجنبية وبأياد جزائرية. خاصة أن دعوات التحريض التي نشرت باللهجة البربرية على موقع "شيعة الجزائر" أعطت صورة واضحة حول الخط العام لشيعة الجزائر وأهدافهم الإستراتيجية. ولذلك لم تتوان مصادر جزائرية عن اتهام جهات استخباراتية أجنبية بإدارة خيوط شبكة التشيع العنكبوتية، وخاصة إيران التي تنفق أموالاً ضخمة لنشر المذهب الشيعي خدمة لقضياها السياسية والعسكرية. وهذه الشبكة تستخدم نفس الأساليب التي استخدمتها جماعات التنصير من خلالا استغلال الظروف الاجتماعية والاقتصادية السيئة التي تعاني منها شريحة واسعة في الجزائر وأيضاً حالة عدم الاستقرار النفسي والديني التي أوجدتها سنوات الإرهاب الهمجي. وقد فتحت بعض الصحف الجزائرية ملف شيعة الجزائر معتمدة على تقارير أمنية سابقة تشير إلى تمكن جزائريين شيعة من دخول العراق لمقاومة الاحتلال الأمريكي والانضمام للطائفة الشيعية.وفي إيران بالتحديد يوجد جزائريون تشيعوا وتمكنوا من بلوغ درجات متقدمة في الحوزة العلمية بعد أن أصبحت الجزائر في أعلى قائمة الدول التي تحظى باهتمام المسؤولين في إيران بسبب موقعها الجعرافي ومكانتها الدولية وخيراتها الباطنية. كما كان الشيخ القرضاوي قد صرح لصحيفة "أخبار اليوم" الجزائرية "بأن الجزائر تعتبر من أهم البلاد العربية التي يستهدفها المد الشيعي، وهذه النزعة سوف تدفع إلى المواجهة بين المذهبين". وقد مثلت هذه الحقائق صدمة للمتتبعين في الجزائر وخارجها. خاصة أن دعاة التشيع لم يواجهوا بمعارضة حازمة من قبل الكثير من علماء السنة، الذين حسب الشيخ القرضاوي افتتنوا بالنموذج الإيراني في الحكم ومنجزاته السياسية والعسكرية. تدنيس المصحف الشريف.. الإرهاب.. وزواج المتعة وقد تزامنت هذه التقارير مع إعلان مصالح الأمن الجزائرية أنها تشك في وجود عمليات منظمة لتدنيس المصحف الشريف بمدينة "عين تيموشنت" غرب البلاد. واتهمت تلك المصالح صراحة شيعة قالت إنهم زحفوا من مدينة وهران القريبة وقاموا بتلطيخ بعض نسخ القرآن بفضلات بشرية ورموها في المزابل العمومية وشوهوا أخرى من خلال كتابة طلاسم ومخطوطات غربية فوق آيات وحذف أخرى من سورة البقرة والأحزاب والتي تبرئ السيدة عائشة رضي الله عنها مما نسب إليها من طعن في شرفها من قبل منافقي قريش. وتناقلت الصحف شهادات تائبين من أفراد الجماعات الإرهابية الذين تحدثوا عن تأثر بعض الجماعات بحزب الله والمذهب الشيعي، خاصة بعد انتشار فتاوى زواج المتعة التي كانت تخول لأفراد تلك الجماعات اختطاف الفتيات وهتك أعراضهن بدعوى "الضرورة القتالية"، كما اعتراف بعض من تشيعوا بأن زواج المتعة كان باعثاً أساسياً لإتباعهم المذهب. ولذلك فقد دأب العديد منهم على زيارة إيران ولبنان وسوريا لهذا الغرض. إلا أن هذه الدعوات ليست جديدة. فقد أشارت السلطات في عام 1992 إلى أنها تشتم رائحة تورط إيران في إشعال نار الفتنة بين السلطة والجبهة الإسلامية للإنقاذ. وردت السلطات آنذاك بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران ورحيل السفير الإيراني. وظلت الأجهزة الأمنية ووسائل الإعلام التابعة لها تتحدث عن تورط شيعي في المجازر التي كانت تقترف ضد الأبرياء وتوسيع دائرة الاقتتال بينها وبين الجماعات المسلحة الأخرى، أو بينها وبين الأجهزة الأمنية المختلفة. وقد كان من الصعب على العديد من المتتبعين للتيار الجزائري تصديق حقيقة وجود مد شيعي ذي شأن في الجزائر، أو حتى تورط حزب الله وإيران في الفتنة الجزائرية. إلا أن النموذج العراقي أعطى فهما واضحا للعديد من الأحداث الدامية التي كانت الجزائر مسرحا لها وظلت تفاصيلها غامضة لحد الآن. ولذلك لم تتوان السلطات الجزائرية عن إعلان أنها تشعر بالقلق من تعاظم نشاط هؤلاء وهي عازمة على وضع حد لهم. وفي حين اعتبرت بعض الأوساط الجزائرية المد الشيعي جزءاً من إستراتيجية تهدف إلى تفكيك الجزائر وتقسيمها مثلما يحدث في العراق ولبنان وسوريا، اعتبرتها شخصيات أخرى تجسيداً لأحقاد قديمة يتم توظيفها خدمة لأغراض سياسية ودينية، وتبدو هذه الجدلية معضدة وذات أبعاد غامضة. لان الجزائر بحكم موقعها الجغرافي المتميز لا تزال محط أطماع الغزاة المستعمرين. ولذلك فهي تبدو من الناحية العملية في مرمى المشروع الاستعماري، بسبب أنها كانت دائماً القاعدة الخلفية لكل المشاريع العربية والإسلامية وحاضنة للعديد من مبادرات التسوية ومنطلقا لعمليات مصالحه عديدة لعل أهمها إنهاء الحرب الإيرانية ـ العراقية وتبني القضية الفلسطينية وقضايا التحرر العادلة. وهناك أيضاً من يشير إلى قضية التنصير التي تحولت أيضاً إلى قضية وطنية ومصيرية، ليس فقط في الجزائر ولكن في دول المغرب العربي قاطبة. وهناك على ما يبدو من يسعى إلى تحويل اهتمام السلطات الجزائرية من خلال تشتيت عمل الأجهزة الأمنية، وتبدو الرسالة واضحة. فهناك رغبة استعمارية جامحة لتقسيم الجزائر إلى كانتونات طائفية سنية ومسيحية وشيعية متعايشة بجدران عازلة. وبالرغم من أن السلطات الجزائرية واجهت حملة التنصير بحزم من خلال إصدار قانون يحرم التنصير والدعوة إليه، وقامت بمحاصرة المنصرين وتحديد تحركاتهم، إلا أن هذه الخطوة لم تعجب الدوائر الغربية، ليس في فرنسا وألمانية وبلجيكا فقط ولكن امتدت إلى واشنطن، التي بدأت تمارس ضغوطاً شتى لتعطيل عمل القانون من خلال التدخل المباشر عن طريق تكثيف زيارات المسؤولين الأمريكيين كتلك التي قام بها ديفيد وولش "مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع نهاية شهر فبراير المنصرم، بغرض الاستفهام حول القانون الجزائري المنظم لممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين والذي صدر في عام 2006. أو من خلال دعم بعض الجهات في الجزائر وخاصة بعض الجمعيات المشبوهة وبعض الصحف المحسوبة على التيار الفرنكوفوني، التي تدعو إلى الاعتراف بإسرائيل وتلوح بعصا الهوية البربرية وتشوه صورة الجزائر في الحافل الدولية. كما ذهب العديد من الباحثين إلى القول بأن الدول العربية تتعرض لمؤامرة دولية تحت شعار الهلال الشيعي والذي لا يهدف إلى محاربة إسرائيل والمشروع الصهيوني في المنطقة وإنما إلى مساعدة إيران وواشنطن في تنفيذ مخططاتهما التوسعية. وهناك من يتهم أمريكا بالتواطؤ مع إيران لخلق تهديد جديد للمنطقة بدل التهديد الشيوعي. وتساند هذه الفرضية دراسة أمريكية حملت إيران مسؤولية نشر التشيع في الجزائر، وقالت الدراسة التي صدرت في تموز الماضي واعدها الباحث الأمريكي أوليفي كيتا ونشرت في موقع "ميدل إيست تايم" إن بلدان شمال أفريقيا أصبحت هدفا لحملة تشييع خطيرة تقودها إيران، التي قادت حملة مماثلة ضد سوريا.. واتهمت الدراسة أفرادا في القوات المسلحة الرواندية بالتحول من وظيفة القتل إلى نشر التشيع في الجزائر يقودهم طالب درس في جامعة قم الإيرانية. وفي حين يصعب التأكد من حقيقة المعلومات التي حملتها صفحات تلك الدراسة. خاصة أن التشيع في الجزائر لم يكن بحاجة إلى دعم من جنود مرتزقة ومن رواندا. إلا أن هذه الدراسة تشير بطريقة غير مباشرة إلى الدور الأمريكي المريب. فأمريكا التي تحارب إيران في لبنان وسوريا وتخوف الدول العربية من البعبع الشيعي اتحدت مع شيعة العراق الموالين لإيران وخططت لغزو العراق والإطاحة بحكم البعث. كما تحالفت مع الطائفة الشيعية لإنشاء حكومة متطرفة في العراق موالية سياسيا لطهران وعقائديا لقم. كما تحالفت مع إيران لوقف الهجمات الإرهابية التي كانت تنفذها ميليشيات شيعية أو عناصر استخباراتية إيرانية في العراق. وفي أفغانستان تحالفت أمريكا مع جماعة رشيد دستم الشيعية في الشمال ومع إيران لوقف زحف طالبان السنية، وتبادلت معهما المعلومات الاستخباراتية وأيضاً عناصر القاعدة وحركة طالبان الذين اعتقلتهم الاستخبارات الإيرانية في أفغانستان وباكستان، أو قامت باستدراجهم إلى إيران. الفاطميون.. وأمازيغ شمال أفريقيا إلا أن ما يثير في دعوة المتشيعيين الجزائريين اعتمادهم على مصادر تاريخية غير دقيقة تدعي أن منطقة شمال أفريقيا كانت محضنا للمذهب الشيعي الذي كان يعتنقه الفاطميين قبل أن يقوموا بغزو مصر واحتلالها. وقد لعب الفاطميون حسب مصادرا أخرى دورا خبيثاً في محاربة المذهب السني ونشر التشيع من خلال الترويج لمذهب الإسماعيلية، نسبة للإمام إسماعيل بن جعفر الصادق, إبان حكم الأدارسة عام 172 هجرية. وتذهب تلك المصادر إلى تأكيد أن بربر شمال إفريقيا اعتنقوا المذهب الشيعي وبايعوا الفاطميين على النصرة والولاء. وبالاستناد إلى تلك المصادر يسعى شيعة الجزائر إلى استدراج البربر إلى مواجهة مع السلطة. ليست هذه المرة الأولى. فقد ادعت فرنسا أنهم مسيحيون واستخدمت قضيتهم لأكثر من ستة عقود لابتزاز الحكومات المتعاقبة، واعتبرتهم مصادر تاريخية يهودية يهوداً بعد أن اعتنقت زعيمتهم، التي كانت تسمى " الكاهنة " الديانة اليهودية وحاربت القائد العربي عقبة بن نافع. والآن يقول من تشيعوا من أبناء المنطقة والذين يمارسون التقية لكي يخفوا انتماءهم الجديد، إن الأمازيغ شيعة "بالفطرة" ولكنهم لا يعلمون، واستدل هؤلاء بالعادات المنتشرة في المنطقة والتي تتشابه مع طقوس شيعية. ولعل أبرزها تأثرهم بمذهب الفاطميين ونصرتهم لهم، كما أنهم لا يأكلون لحم الأرنب المحرم عند الشيعة ولا يسمون أبناءهم بأسماء الصحابة المغضوب عليهم من قبل الشيعة ويقدسون علياً رضي الله عنه ويتحدثون بالسوء عن عائشة رضي الله عنها، وإذا كانت هذه العادات متأصلة في أمازيغ الجزائر فهي بالتأكيد لا تثبت تشيعهم. فالبدع والخرافات العقدية منتشرة في الجزائر وخاصة في القرى الصغيرة والنائية بشكل كبير، بسبب تفشي الجهل وغياب الوعي الديني. بشكل كبير، بسبب تفشي الجهل وغياب الوعي الديني. إلا أن تاريخ المذهب الشيعي في الجزائر يعود إلى السبعينيات من القرن المنصرم، بحيث تزامن بروزه مع قدوم مدرسين وموظفين من سوريا ولبنان والعراق للعمل في الجزائر، وتزامن أيضاً مع انتصار الثورة الإيرانية التي لاقت ترحيباً واضحاً ليس في الجزائر فقط ولكن في معظم البلاد العربية، بحيث ساهمت المنشورات والكتب التي كانت توزع مجاناً في المساجد والجامعات وتتحدث بشكل مهيب عن "كرامات" الخميني وتضحيات الشعب الإيراني في تعبيد الطريق أمام انتشار المذهب في الجزائر، ومع بداية التسعينيات بدأ بعض الأفراد ممن ذهبوا إلى إيران للدراسة بالعودة إلى الجزائر وخاصة في العاصمة وولايات الغرب وأبرزها وهران وعين الدفلى والشلف وعين تيموشنت وتيارب. ولم يضيع هؤلاء الوقت، خاصة أنهم استفادوا من حالة الفوضى التي عمت الجزائر آنذاك بعد تبني دستور 1989 الذي فتح الباب أمام التعددية الحزبية والدينية والإعلامية. وقد تمكن المتشيعون آنذاك من التستر خلف عباءات حزبية متعددة قبل أن يبدأ الصدام المسلح بين السلطة والجبهة الإسلامية للإنقاذ. والأكيد أن الأجهزة الأمنية كانت تواكب تطورات المد الجديد وخاصة تحركات المتشيعين، ولم يكن سكوتها عنهم سوى جزء من الاستراتيجية المتبعة في تلك الفترة. ولذلك يرى بعض الباحثين أن الإرهاب الهمجي الذي تبناه بعض من ينسبون أنفسهم للسنة كان سببا رئيسياً في خروج البعض عن الدين كلية واتباع المسيحية أو التشيع واتباع المذاهب الأخرى التي انتشرت في الجزائر خلال العشرية الماضية بسبب الجهل وغياب السلطة الروحية الموجهة وافتقاد الخطاب الديني السائد إلى العقلانية. وتجدر الإشارة هنا إلى الدور الخبيث الذي لعبه بعض المهاجرين الجزائريين في فرنسا وعموم أوروبا في انتشار المد الشيعي، وخاصة في الولايات الغربية. ولذلك يؤكد جزائريون تشيعوا أن المذهب يزداد انتشارا بشكل سري في قطاعات واسعة من المجتمع الجزائري، وخاصة في العاصمة وباتنة وسطيف وتيارت وسيدي بلعباس. وأشار موقع " شيعة الجزائر" الذي يشرف عليه شخص يدعى "محمد العامري إلى أن أسراً بكاملها دخلت في التشيع" ولكنهم لم يعلنوا ذلك صراحة مخافة تعرضهم لمضايقات أمنية بالرغم من أن الموقع نفسه كان قد أثنى على الأجهزة الأمنية التي لم تتدخل لإيقاف المد الشيعي في الجزائر. إلا أن الباحث الجزائري فريد مسعدي يؤكد أن ما يعيق تطور المذهب الشيعي في الجزائر إلى مستوى الظاهرة الصرامة التنظيمية للحركات الإسلامية العاملة في الجزائر التي لا تتردد في انتقاد الخطاب الشيعي وبعده الخرافي. والعامل الثاني الدور المشبوه لإيران في الساحة العراقية. وبالرغم من ذلك فقد لجأ حزب "حمس" التابع للكتلة الإخوانية إلى التحالف مع شيعة منطقة عين تموشنت في الانتخابات التشريعية التي تمت في عام 2006. معقل شيعة الجزائر تقول بعض المصادر الجزائرية إن مدينة سيدي خالد التابعة لولاية بسكرة (جنوب الجزائر) تعتبر المركز الروحي لشيعة الجزائر. إذ في هذه المدينة يوجد ضريح رجل يدعى خالد بن سنان العبسي، وتدعى بعض المصادر التاريخية غير المدققة أنه كان نبيا وضيعه قومه أهل الرس من أذربيجان، وكان وراء إطفاء نار الحرتين التي عبدها العرب المجوس وانتقلت إلى بلاد فارس. ويذهب البعض بعيداً في تقديس النبي المجهول، إذ يؤمن هؤلاء بأنه بعث نبيا للبربر في منطقة تسمى (نارا) بمنطقة المنعة في باتنة بالشرق الجزائري. وبالرغم من أن الأحاديث الصحيحة نفت نبوته إلا أن قبره المزعوم اتخذ مزاراً من قبل شيعة الجزائر. وكانت السلطات على علم بالشعائر التي كانت تقام في هذا الضريح ولكنها تغاضت لأسباب سياسية وإستراتيجية. إلا أن الضريح تسهر عليه قبيلة تسمى "أولاد خليفة" أو "أولاد نايل" ويعتقد هؤلاء أنهم "أشراف" وأن أصولهم تعود للإمام علي رضي الله عنه. وقد عرف هؤلاء بين القبائل يأخذ أموال الناس بالباطل وهو ما يعرف عند الشيعة بالخمس. ونقلت بعض المصادر أن الضريح يستخدم خفية لقضاء ليلة عاشوراء وممارسة الشعائر الشيعية. ولعدم تمكن شيعة الجزائر من الحج إلى الأماكن المقدسة الشيعية خارج الجزائر فهم يحجون إلى أي مكان فيه ذكر للآل البيت، حتى أن بعض المصادر تحدثت عن حجهم لموضع بجبال مغرس بولاية سطيف (شرق الجزائر) يعتقدون أنه يحتوي على أثر قدم فرس علي رضي الله عنه. منقول http://alrased.net/site/topics/view/1193 | |
|
مواطن مسلم
عضو مميز
عدد الرسائل : 979 تاريخ التسجيل : 29/04/2011 نقاط : 1594 منتديات تيجلابين لكل الجزائريين والعرب : www.forum.tidjelabine.net
| موضوع: رد: شيعة الجزائر.. موسم خلط الأوراق واللعب بورقة البربر 2011-07-22, 15:47 | |
|
نعم هاهي دبابير الظلام تنبث وتنخر في الأحداث الماضية والحاضرة لتخرج أي شبهة وأي نقطة تساهم في ترويج مخطط قوى الظلام..
فهاهم الدبابير يخرجون كل شيء وان كان يعود لأعوام قديمة كعام 2008.. ليس لتناول الموضوع بل لإعادة نشر الفتن والتحريض المذهبي بذرائع شابكة
| |
|
عربي مسلم
عضو مميز
عدد الرسائل : 392 تاريخ التسجيل : 18/06/2011 نقاط : 730 منتديات تيجلابين لكل الجزائريين والعرب : www.forum.tidjelabine.net
| موضوع: رد: شيعة الجزائر.. موسم خلط الأوراق واللعب بورقة البربر 2011-07-23, 19:27 | |
| - مواطن مسلم كتب:
نعم هاهي دبابير الظلام تنبث وتنخر في الأحداث الماضية والحاضرة لتخرج أي شبهة وأي نقطة تساهم في ترويج مخطط قوى الظلام..
فهاهم الدبابير يخرجون كل شيء وان كان يعود لأعوام قديمة كعام 2008.. ليس لتناول الموضوع بل لإعادة نشر الفتن والتحريض المذهبي بذرائع شابكة
[size=24]دبابير
مجنسون
بلطجيه
طائفيون
مرتزقه
عملاء
ما بك يا اخي ارسا لك علي بر كل يوم تظهر لنا بتسميه جديده فهل هذا بداية الانهيار ام انك منهار اصلا بعد ان اخذلتكم جمعية الوفاق
لن اركز علي هذه النقطه لكي لا تبدء بالسب عما عودتني
ولكن السؤال المحير في انكارك علي بأني استشهد عليك بالماضي !!!!!
اليس هذا مضحك بماذا تريدني ان احتج عليك بالمستقبل مثلا
اخي الفاضل كل ما يحصل من اجرام علي يد الفئه الضاله مسجل في التاريخ ولن تمحيه الايام
فكيف انتم تبكون علي الامام الحسين رضي الله عنه وهو مقتول منذ 1400 سنة
وتأتي جنابك وتنكر علينا حادثه قبل 3 سنوات فعلا امر مضحك[/size
] | |
|