تعنى بتدريب العناصر المسلحة التي تهاجم قوى الامن والجيش في سوريا وبدعم لوجستي من الكيان الاسرائيلي
خبير سوري : تقارير اسرائيلية تكشف عن دور قطري في سوريا
الأحد, 19 يونيو 2011 18:25
اشار خبير سوري الى تقارير اسرائيلية تكشف عن مشاركة قطر في تدريب العناصر المسلحة التي تهاجم قوى الامن والجيش في سوريا وبدعم لوجستي من الكيان الاسرائيلي، محذرا من ان سقوط النظام السوري يعني انهيار محور الممانعة والمقاومة في المنطقة.
وقال الخبير في الشؤون الاسرائيلية غسان محمد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان انهيار سوريا يعني لاسرائيل انهيار اخر جدار مقاومة عربية في المنطقة وفتح الطريق واسعا امام تغلغل الكيان الصهيوني في المنطقة واعادة رسم خارطتها بما يلبي ويخدم المصالح والتطلعات التوسعية الاسرائيلية.
وشدد محمد على ان سوريا تتعرض لمؤامرة كونية من خلال هذه الحرب الاعلامية والسياسية من قبل بعض القوى النافذة على الساحة الدولية خاصة بريطانيا وفرنسا مدعومة من الولايات المتحدة وبتدخل اسرائيلي مباشر، معتبرا انها حرب غير مسبوقة في المنطقة.
وكشف عن وثيقة مهمة نشرتها صحيفة المنار الصادرة في الاراضي الفلسطينية المحتلة وتقول ان تقارير اسرائيلية كشفت مؤخرا عن ان كيان الاحتلال يشارك بكل الوسائل في الهجمة الشرسة التي تتعرض لها سوريا.
وتابع محمد ان الوثيقة تقول ان اسرائيل ابلغت الاطراف المشاركة في المؤامرة على سوريا بان النظام في دمشق يتمتع بتأييد واسع في الساحة السورية ولا يمكن اسقاطه من خلال الاحتجاجات ولابد من تكثيف اعداد المسلحين الذين يتم الزج بهم الى داخل الاراضي السورية لتنفيذ عمليات ارهابية مسلحة ضد الجيش وقوات الامن والمؤسسات العامة والمصانع والمعامل والمرافق والخدمات.
واضاف الخبير في الشؤون الاسرائيلية غسان محمد ان الوثيقة تتابع: ان المطلوب تكثيف حملات التحريض والاستعداء من خلال وسائل الاعلام التي تم تجنيدها لهذا الغرض، مشيرة الى ان العناصر المسلحة تدربوا في معسكرات خاصة في قطر بمساعدة وتمويل وتوجيه وتخطيط اسرائيلي.
ونوه محمد الى ان اسرائيل ترى ان سوريا هي وحدها جدار المقاومة العربي الوحيد المتبقي حاليا والذي يمنع اسرائيل من التمدد في المنطقة لتمزيق نسيجها القومي والعروبي، مشيرا الى ان المسؤولين الاسرائيليين ينتظرون بفارغ الصبر سقوط النظام في سوريا وانهيار منظومة المقاومة العربية في المنطقة.
واوضح الخبير في الشؤون الاسرائيلية غسان محمد ان اولى نتائج سقوط النظام السوري انهيار محور المقاومة والممانعة وضرب العمق الاستراتيجي للمقاومة في لبنان وفلسطين، معتبرا ان اسرائيل ترى في انهيار سوريا فرصة ثمينة لها لضرب كل ما يعني المقاومة والممانعة والوقوف بوجه المشروع الصهيوني الاميركي في المنطقة.
ورفض محمد تسمية الاحداث في سوريا بانها تأتي في اطار مطالب بالحرية والديمقراطية والاصلاح، وقال انها تأتي خلافا لكل ذلك، مشيرا الى ان صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية طرحت قبل فترة اعادة تسويق اتفاقية سايكس بيكو بنسخة وصيغة جديدة في المنطقة لاعادة تفتيتها وتقسيمها الى كيانات ودويلات متصارعة فيما بينها.