تحريف وتزوير المفهوم الصحيح لصفات ومؤهلات الحكام والمسئولين في بلاد المسلمين

تحريف وتزوير المفهوم الصحيح لصفات ومؤهلات الحكام والمسئولين في بلاد المسلمين

تعيش الأمة الإسلامية وبالأخص الشعوب العربية حالة من التحريف والتزوير والغسيل الفكري السلبي لمفاهيم القيادة الإسلامية ومنهجها وأهدافها والموالاة أو البراءة من القيادة المسلمة أو معارضتها ورفضها.

الغرب وتنصيب حكام المسلمين:

إن الأمة الإسلامية ليست عدوة للغرب ولا تسعى لدماره ولكن الغرب هو الذي يعتبرها عدوة كونه يسعى للنيل والسيطرة على ثروات الشعوب الإسلامية وجعلها موقع إنتاج لطاقته وموقع سوق مستهلكة وكذلك لكون بروز الشعوب المسلمة بثقافة واعية إدراكية منفتحة كما لدى الغرب يمثل حضارة ضخمة وجبارة تنافس حضارة الغرب بقوة وجدارة لذلك سعى الغرب منذ زمن طويل لتنفيذ خطة شيطانية لإجراء عمليات غسيل وسخة للفكر العربي والإسلامي أولها هو تمكين أصحاب البلاهة والتخلف والرجعية الفكرية الجاهلية من السيطرة على بلاد المسلمين وحياتهم وثانية إعادة نشر وترويج أفكار الجاهلية والتطرف العنصري والقبلي. وهذا هو الواضح للجميع حين ينظر لمنطقة الخليج حيث يتحكم فيها حكام غير متعلمين ومتخلفين أو تعلم سطحي ضعيف وليس لديهم أي وعي فكري حضاري ولا مفهومية احترام الذات الانسانية فكلهم حكام لا يهتمون بالدين الإسلامي سوى بالمسمى لا بالفعل فنجد في ديارهم المراقص والخمور والزانيات متاح لكل من يرغب وحسب ما يدفعه من نقد مالي، ويتصافحون ويتعانقون ويرقصون مع قتلة المسلمين ويسمونهم بالأصدقاء فيوالونهم موالاة عمياء! وهذا عكس ما يحصل في بلاد الغرب من الاهتمام بإيجاد رؤساء مثقفين ومن بيئات متحضرة ثقافية وبدورات تعاقبية لا ثابتة! فمن المستحيل تجد الغرب يسمح بوجود مسؤول ممن ينتمي لمحيطات تعتبر جاهلية الثقافة والفكر كالغجر وغيرهم.

الغرب وإعادة نشر ثقافة الجاهلية:

نصب الغرب على الأمة الإسلامية حكام جهلة عديمي الثقافة والإدراك لإستخدامهم لتكريس تخلف الأمة ولتمرير خططه التدميرية لحضارة وثقافة الإسلام الأصيلة. فبالنيابة عنه يقوم حكام بلاد المسلمين بتمرير خطط الغرب بالترويج لثقافة الجاهلية الرجعية بترويج ثقافة العبودية للحاكم واعتباره ذات لا تمس وانتقاد الملك او الأمير أو الرئيس خطيئة وفساد في الأرض باعتباره من نسل الخلفاء!.

وهنا بعض الأمثلة على نشر ثقافة الجاهلية الرجعية:

أولاً:
مفاهيم الحرية السياسية الحديثة والحكم بالانتخاب وهي ما ينص عليه الشرع بالشورى يتم التحايل عليها وتسخيفها باستخدام مفهوم السمع والطاعة لولي الأمر في كل شيء وأن مبايعة الملك والحاكم تعتبر من أجل الأمور وأفضلها وفخر وعز للفرد والوطن! ومن يعارض أو يحاجج الحاكم يعتبر خارج على ولاة المسلمين وناشر للفساد!

ثانياً:
مفهوم الملكية! فالملكية في بلاد المسلمين هي حكم مطلق فالملك يملك كل ما في البلاد والكل يخضع له بكل ما لديه فليس هناك أنظمة تحكم الملك مع الشعب وترسم حدوده وصلاحياته بل يدعي الملك أو الحاكم أن الدستور هو القرآن فلا داعي لأنظمة ودساتير أخرى توضح بشكل مفصل ودقيق جميع الحقوق والمسئوليات! وهذا منطق سلطة وتسلط شيخ القبيلة فلا أحد يرادده ولا أحد يخرج عن كلمته وصرخته.

ثالثاً:
مفهوم أن يكون الحاكم ملتزم بالشريعة الإسلامية لا يتم التطرق لها بل يتم التهويل منها ورميها بتهم بالية مستوردة من الغرب وتحقير كل قيادي ديني وتهميشه كما فعل طاغية مصر حين حذر من وصول إسلاميين للحكم وكذلك فعل طاغية تونس وحذر من الملتزمين بالدين الاسلامي!! هل هؤلاء الطاغيان مرتدين عن الإسلام! وهل هم الأقدر والأجدر بالحكم! وهل الملتزم بالدين فاشل بالحكم! ياترى إذاً لماذا نفتخر بالخلفاء السابقين! على أقل تقدير كان الخلفاء علماء وملمون بالشريعة وأمورها بعكس حكام هذا العصر الذين يجلبون المشايخ وعلماء الدين لبلاطهم للترويج لحكمهم اللا إسلامي ويدعون أنهم يخدمون بيوت الله! فالإسلام السليم والصحيح مغيب عن سابق إصرار وترصد حكومياً ورسمياً.

رابعاً:
مفهوم التحرر والانعتاق متغافل عنه ومغيب عن التناول على ألسنة الحكام، فبيوت الله مستباحة وقدس الأقداس محتل ودماء المسلمين تسفك ولا أحد من هؤلاء الحكام حتى ينطق بكلمة تحرير أراضي المسلمين المحتلة! فلم نجد أي حاكم لا خليجي ولا غيره ينطق بكلمة تحرر أو تحرير بينما الخليج من بدايته حتى آخره مليء بالجيوش المحتلة الأمريكية والفرنسية والبريطانية منذ سنوات أكثر من مائة عام ولازالت.. فأين دور تنمية الشعوب أو الجيوش خلال تلك المدة الطويلة لحماية بلادهم بدل هؤلاء الغرباء! أليس قوات الغرب حالياً محتلين للخليج بطريقة تتخذ منظور نظامي رسمي!

خامساً:
إعادة إبراز ثقافة العنصرية بشتى مجالاتها القبلية والقومية والدينية والمذهبية. فمن يلاحظ شعوب الخليج يجد عودة ثقافة القبلية بوسطها بشكل قوي حيث يمنع التزاوج بين قبيلة معينة وقبيلة أخرى أو يتم تفريق زوجين بإدعاء عدم تناسب النسل! هل هذا من الشرع أم فكر جاهلي رجعي؟! وكذلك اذلال أو الاستخفاف بمن لا يكون أصله يرجع لعروق بدوية خالصة فمن اندمج نسله مع اقوام وحضارات أخرى يتم التعامل معه بمفهوم النقص العروبي وبالخصوص عند التعامل مع أهل الحضر من قبل البدو فمنذ متى كانت البداوة تمثل أصل العروبة؟ وهل البداوة الخالصة تعني صحة المسلم فلماذا تعتبر ميزة أساسية لإعتباره عربي ومسلم! أليس هذا من الغسيل الدماغي للفكر الرجعي بالعنصرية الجاهلية!

أين المشكلة؟

المشكلة ليست في الحكام بل تقع في شعوب الخليج التي تحتاج إلى توعية وتثقيف فكري حضاري ينقذها من أوساخ وأوثان الفكر الجاهلي الذي غرسته فيه حكوماته بتحريض الغرب وكذلك على الشعوب المسلمة الأخرى التي يقع على عاتقها توعية وتنوير شعوب الخليج، فأنا لا أقصد الاهانة أو الاستخفاف لشعوب الخليج ولكن الاعتراف بالواقع الفعلي فمنذ متى تحضرت شعوب الخليج؟ شعوب الخليج غالبيتها وخصوصا الموالين للحكام يعتبرون حديثو التحضر والتمدن ولا عيب في ذلك وعليهم الاعتراف فهم بحاجة للانفتاح أكثر على الشعوب المتحضرة والتعلم منهم وأخذ الفائدة وهو بالضبط ما فعلته حكوماتهم فرغم كونهم حكومات إلا أن حكومات الخليج لم تستطع السيطرة على الحكم والبلاد إلا بدعم وتخطيط فكري من أفراد وطاقات بشرية من حضارات متقدمة مثل المصريين والشاميين والأوروبيين وخصوصا المصريين كان للكفاءات الاستشارية من تلك الدول الدور الكبير في تأسيس ضوابط وبنود ونظم حكومية وقانونية كثيرة في مجالات ووزارات خليجية متنوعة. لذلك على الشعب الخليجي أن يتطلع للتواصل والاستفادة من الشعوب الأخرى لا يتنكر أو يتكبر ويضن نفسه أو يدعي أنه من سلالة الخلفاء وأن أفكاره وآراءه هي الأحق والأصح والأولى بالإتباع من غيره! فالحكام هكذا يروجون لأنفسهم على أنهم بمثابة الخلفاء أو أبناء وأحفاد الخلفاء! ولكن أفعالهم مخالفة ومعادية للإسلام تماماً.

بناءً على ذلك منذ فترة كنت أفكر في طريقة كشف الزور والغش والخداع في تصريحات ومواقف الحكام المخادعين بطريق سهلة بسيطة تصل للجميع..

وعليه وجدت أن أعد توصيف للقائد الذي تقع عليه مسؤولية حكم بلاد المسلمين يتضمن التوصيف: التأهيل والمواصفات والمهمات التي يجب أن يلم بها ويدركها كل فرد مسلم ويعيها بمعرفة تامة حتى لا يتمكن خونة وأعداء الأمة من اللعب على الشعوب المسلمة ووضع مسئولين وحكام منحرفين غير مؤهلين تأهيل سليم للحكم ..

وإليكم التوصيف التالي :

تحريف وتزوير المفهوم الصحيح لصفات ومؤهلات الحكام والمسئولين في بلاد المسلمين 8349b08f83

هذه مجرد توصيف بسيط يهتم بتوضيح الأساسيات الواجب توفرها في أي حاكم لبلاد المسلمين.

وأي مساهمات ومساعدات نافعة مرحب بها ..

تحياتي وتقديري.. أخوكم في الدين

قال جل وعلا:

(( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ))

نسال الله ان يمن علينا بقائدا ربانيا
مثل صلاح الدين يحكم الشريعة الاسلامية
وبارك الله فيك اخى العزيز

ابو الهدى كتب:: نسال الله ان يمن علينا بقائدا ربانيا
مثل صلاح الدين يحكم الشريعة الاسلامية
وبارك الله فيك اخى العزيز

اللهم امين ....

سؤال لك يا صاحب الموضوع

هل موضوعك يشمل ايران وحكامها الرافضه ام انك تستثني ايران

واتمني ان نتحاور في هذا الامر المهم لأن ايران محسوبه من الدول المسلمه

فهل تقبل الحوار ام كالعاده تفر هاربا اذا اشتد الوطيد

» اتفاق الغرب مع ايران لمحو الأسلام الصحيح من الوجود
» قاطعوا شركات عدو الله نجيب ساويرس = لا تشاركوا في تنصير المسلمين
» بعد ان طعنت في اعراض المسلمين ذهبت وطعنت في ابوبكر وعمر وكبار الصحابة
» علماء الأمة يستنهضون المسلمين ويقودون جموعهم نحو غزة ! الشيخ القرضاوي على رأسهم .
» فيديو هام جدا : لماذا لم يؤيد المسلمين الثورة البحرينية على عكس غيرها؟