صحفي إيرلندي: لدي أدلة على أن جندياً سعودياً فجر رأس الشهيد فرحان
13 يوليو 2011.
اكد الناشط الحقوقي نبيل رجب، أن النظام البحريني ارتكب “جرائم حرب” أو جرائم ضد الإنسانية” بالتعاون مع آلاف الأجانب الذين إستقدمهم من اليمن وسوريا لمساعدة أجهزة الأمن والجيش لقمع الشعب.
تحدث رجب للمؤتمر الصحافي، الذي عقد في مجلس اللوردات البريطاني صباح يوم الثلاثاء 5 تموز/يوليو، فاعتبر أن دعوة الملك للحوار كانت خطوة لتضليل الرأي العام؛ إذ أن العائلة الحاكمة ليست جزءا من هذا الحوار الذي تمثل المعارضة الرسمية فيه أقل من 15 بالمائة.
وبخصوص لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الملك فقال رجب “الملك يسعى لابعاد نفسه عن الجرائم التي ارتكبت، وهذه اللجنة قد توفر له ذلك،” مضيفاً بأن هذه اللجنة لم تتصل بمركز البحرين لحقوق الانسان الذي قام بتوثيق الانتهاكات منذ سنوات.
كما تحدث نائب رئيس اللجنة البرلمانية لحقوق الانسان، اللورد ايفبوري، الذي افتتح المؤتمر بالحديث عن طبيعة النظام البحريني وانتهاكاته المتواصلة لحقوق الانسان، وعدم إمكان الاعتماد على اي حوار معه لانه اعتاد المراوغة ولم يلتزم بما قطعه على نفسه من قبل.
وفي الوقت الذي رحب ايفبوري بتشكيل لجنة من قبل الملك لتقصي الحقائق، ذكر النظام بخطوات مماثلة وعد بها في السابق وسرعان ما تراجع عنها، حيث سبق وأن وعد عدداً من اعضاء البرلمان البريطاني بدعوتهم للبحرين لزيارة السجون والاطلاع على اوضاع حقوق الانسان، وذلك بعد تصاعد الشجب الدولي ضد تعذيب السجناء الذين اعتقلوا في الصيف الماضي، ولكنه سرعان ما تخلى عن تلك الدعوة.
من جهته، تحدث الصحافي الايرلندي، السيد فينيان كننجهام، عن طرده من البحرين في 18 حزيران/يونيو الماضي بسبب تغطيته التي اتسمت بالنقد لممارسات النظام. وأكد انه يمتلك معلومات وأدلة حول الانتهاكات التي مارسها الجيش السعودي منذ اجتياحه البحرين، قائلاً: “لدي ادلة على ان الشهيد احمد فرحان سقط على الارض بعد اصابته بالجروح، وان جنديا سعوديا اطلق عليه النار وفجر رأسه. ” وأضاف كننجهاك أنه ما يزال يستلم تقارير باستمرار الاضطهاد والقمع برغم رفع احكام الطواريء، ويعتبر استمرار محاكمة الاطباء والرياضيين “استهتارا بالقضاء والقانون”.
وذكر ان اكثر من 1000 طالب جامعي فصلوا من الجامعة وان هؤلاء ليس امامهم سوى الفرار من البلاد لاكمال دراستهم في الخارج، وان هذه احدى الوسائل التي يستخدمها النظام لإحداث تغيير ديموغرافي في البحرين، حيث أن النظام يجبر المواطنين على مغادرة البلاد ليستبدلهم باجانب، على حد تعبير.
السيدة هوردس اليزابيث كانت أيضاً من بين المتحدثين، وهي متطوعة سويدية عملت بمستشفى السلمانية خلال الازمة وشهدت بعينها ما حدث. وقدمت هذه السيدة شهادة حية لما شاهدته من اعتداء من قبل القوات السعودية على المستشفى الذي كان يؤدي وظائفه بشكل طبيعي، داحضة ادعاءات الإعلام الرسمي البحريني بان اعتقال الاطباء جاء بسبب رفضهم علاج المواطنين السنة.
وقالت ان الجميع عولجوا بدون تمييز، وان هذه الدعاوى باطلة ولا اساس لها من الصحة.
في الختام تحدث حسين عبد الله، المواطن البحريني القادم من الولايات المتحدة الأميركية، فقال ان الادارة الاميركية ما تزال تدعم النظام البحريني دون ان تحترم رغبة شعب البحرين. وبرر عبد الله الموقف الأميركي على اعتبار ان النظام الخليفي يوفر التسهيلات والقواعد العسكرية للاسطول الخامس الاميركي.