تفاصيل إختطاف الفتاتين و التي سمعناها قبل عدة أيام
جريدة الوطن
لكن هذه المرة من يتحدث أم الفتاتين .. التفاصيل مؤلمة لا انصح ضعاف القلوب بقرائتها
و الحمدلله على سلامتهم حيث أنجاهم رب العالمين من الخطف و الإغتصاب
والدة إحدى الفتاتين إلى زيارة صحيفة* ''الوطن*'' بصحبة ابنتها،* لتوضيح الأمور الملتبسة*... تقول الأم المفجوعة*: ابنتي* تعاني* من مرض الوسواس والخوف الشديد منذ الطفولة،* وتخاف من الكوارث الطبيعية ومن الاختطاف،* وتتخيل أن كل سيارة تمر ستخطفها،* وإذا كانت هناك رياح شديدة في* الخارج تهرب وتقف قرب الباب وتتخيل أن البيت سيقع عليها،* فهي* تعاني* من هذا المرض منذ سنين وتتلقى العلاج في* الطب النفسي* وكل الأهل والأقارب والجيران* يعلمون بذلك حتى مدرساتها،* أما صديقتها فمصابة بمرض القلب،* ويشهد الله أنهما في* قمة الطهر والعفة والنقاء*. وتضيف*: أذكركم بقول الله تعالى*: *{ويلٌ* لكل همزة لمزة*}* وقوله عز وجل* *{ومَا* يَلْفِظُ* مِن قَوْلٍ* إلا لَدَيْهِ* رَقِيبٌ* عتيد*}،* وتوجه نداءها للجميع قائلة* ''اتقوا الله في* عرض الفتاتين،* والله لو لم تكونا بريئتين لما أنجاهما الله من براثن الوحوش الصفوية،* والأدلة موجودة ولله الحمد*.
فاتقوا الله قبل أن تتلفظوا بأي* قول فكما تدين تدان،* ودين العِرض لا* يسد إلا من العِرض،* وخافوا الله في* بناتكم وأعراضكم،* لأني* أم مفجوعة،* ويكفيكم الطعن في* عرض ابنتي* وصديقتها دون أن تعلموا أصل الحقيقة*''. حالات هستيرية تلازم الفتاتين* وتتابع الأم*: تقرحت عيناي* من السهر والبكاء،* أما ابنتي* وصديقتها فتنتابهما حالات هستيرية من صراخ وخوف ورعب،* وتعانيان من آلام الضرب والكدمات والجروح،* لكنني* أسجد لله في* اليوم* 100* مرة لأنه أنقذ عرضيهما،* أتعلمون لماذا؟ لأنهما صالحتان عفيفتان،* لم* يقصدا بخروجهما في* ذاك الفجر عمل شيء* غير أخلاقي* ولم* يبيتا* غدراً* ولا خيانة لأهلهما بل تصرفتا ببراءة وسذاجة،* وحتى المحققين عرفوا وتأكدوا من ذلك ولله الحمد
،* وقد رأوا هاتفهما وكل ما بهما من كلام طفولي* وبراءة،* أنا لا أنكر أنه كان خطأ صدر منهما أن خرجتا لتريا ما* يحدث بالخارج في* وقت مبكر من الفجر،* لكنه خطأ* غير مقصود*''. وحول ما حدث لها ولصديقتها،* تقول الفتاة*: ''كنت وصديقتي* في* يوم الخميس،* نراجع مادة الرياضيات للدور الثاني* مع والدتي* وأختي* من التاسعة ليلاً* إلى الثانية فجراً،* حين تعبت والدتي* وأختي،* فذهبتا لترتاحا ساعتين،* ثم نبدأ المراجعة من جديد من الخامسة إلى السادسة والنصف صباحاً*. وفي* الساعة الثانية وعشر دقائق وصلتني* رسالة في* جهاز البلاك بيري،* مفادها وجود عاصفة* غبارية مقبلة إلى البحرين*. وعند الثالثة والنصف،* سمعت طرقاً* خفيفاً* على الباب وهو صوت ريح خفيفة طبيعية،* فأصبت بالخوف والهلع،* وفتحت الباب لأرى الغبار ومدى كثافته،* فلم أشاهد* غباراً* كثيفاً* في* السماء وتبعتني* صديقتي،* فشاهدنا أطفالاً* من الحي* على دراجاتهم،* وأحد الجيران خارجاً* من البيت ذاهباً* إلى العمل،* مما شجعني* للمشي* عند سور المنزل،* وعندها هاجمنا شابان من السور وسحبانا مهددين إيانا بآلة حادة*''.
لحظات خوف* وتكمل الأم* -لعدم قدرة الفتاة على مواصلة الحديث*- ربما تتساءلون*: كيف قفز الشابان إلى السور ولم تهرب الفتاتان؟ فأوضحت أن سور البيت لا* يوجد به باب،* حيث لم نكمل بناء وترميم البيت مما سهل عملية خطفهما واركبوهما السيارة عنوة*.. وقالا لهما*: ''إذا صرختما سنقطع لسانيكما مثل ما قطعنا لسان المؤذن*''،* ثم ضرباهما ضرباً* مبرحاً* وهما تبكيان وتتوسلان،* فقالا لهما* ''هذا ثأر آيات القرمزي*''..
وقالا لابنتي* ''سنقتلك كما* يقتل والدك أولادنا وإخواننا،* فأبوك عسكري* ونحن نراه كل* يوم* ينزل من السيارة ويدخل البيت*'' و*''بنراويكم ما سويتون في* آيات أحنا بننتقم منكم*''،* فقالت أبنتي*: ''والدي* ليس عسكرياً*''،* لكن لم* يصدقاها وضرباها ضرباً* مبرحاً* وجرحاها وصديقتها في* أيديهما الصغيرة بآلات حادة،* ثم أخذا* يوجهان بعض الأسئلة،* ويمرران الآلة الحادة على أيديهما ويضربان ابنتي* ''بوكس*'' على رأسها ورقبتها،* وتماديا في* الضرب والتعذيب والإهانات،* وقد أحنيا رأسيهما حتى أرجلهما كي* لا* يراهما أحد وهما في* السيارة،* وحتى لا* يرى وجودهما بدقة،* فكانت ابنتي* تردد*: ''لا إله إلا أنت سبحانك إني* كنت من الظالمين*''.
وتقول ابنتي* إنها كانت مذهولة من الخوف،* وبعد دقائق اتصل أحدهما بشخص وقال له*: ''عندنا ليكم* غنايم بس موب قادرين نجيبهم المالكية لأن المرتزقة في* كل محل متوزعين*''.
ركضنا إلى أقرب مسجد وهنا تمسك الفتاة بالخيط مجدداً* وتقول*: أمرنا الشاب بفتح أبواب السيارة وأن نرمي* أنفسنا،* ففعلنا ثم ركضنا إلى أقرب مسجد،* وقام رجل باكستاني* يعمل في* المسجد بإدخالنا،* حتى جاء بحريني* فأخبرناه بما حدث حتى حضر رجال الأمن*''. وتتابع الأم*: نهضت في* الرابعة والنصف فرأيت باب المنزل مفتوحاً* وكنت كالمجنونة،* حين وجدت الكتب والأقلام والسبورة ولم أجد الفتاتين،* ولا أستطيع إخباركم ما حل بي* حينها،* وفي* الخامسة اتصلت بي* الشرطة وأخبرتني* بالقصة،* فذهبت وزوجي* وأم الفتاة صديقة ابنتي* وأبوها،* ومن ذلك اليوم وحتى الآن أعيش مع الدموع والآلام*. [center]